تفصيل
- الصفحات : 198 صفحة،
- سنة الطباعة : 2019،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-691-27-3.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم المبعوث رحمة للعالمين، وعلى أله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، وبعد:
يتمتع التنوع الثقافي واللغوي في الوطن العربي بخصوصية، جعلت من الدولالعربية تبذل جهودا كبيرة للمحافظة على هذا التنوع من كل المخاطر، التي يمكن ان تهدده لأنه رصيد ثقافي لا يستهان به.
كما يلعب البعد التاريخي للدول العربية دورا في التأثير على الواقع اللغوي في المجتمع العربي، الامر الذي جعل صانع القرار على المستوى الوطني الجزائري يمنح العربية، مكانة اللغة الرسمية الأولى لتاتي بعدها الامازيغية لغة رسمية ثانية، وتبقى الفرنسية اللغة الأجنبية الأولى باعتبارها غنيمة حرب.
أثر هذا القرار في الحفاظ على الوحدة الوطنية وترسيخ الهوية العربية وتحقيق التماسك الثقافي، رغم بعض محاولات التوظيف السياسوي للغة الامازيغي الذي خلف بعض الاضطرابات داخل المجتمع الجزائري.
كما تلعب الخصوصية الثقافية الاجتماعية للعرب دور في المحافظة على الامن الهوياتي، ويعد هذا التنوع الثقافي من طقوس وعادات وتقاليد ولغات رأسمال رمزي، حيث يقول المثل لا مستقبل لمجتمع لا هوية ثقافية له.
فللهوية أهمية كبيرة في بناء الامن القومي، لأنها ترتكز على العقيدة واللسان والتراث الثقافي، ومن خلالها نضع أسس للأمن الهوياتي الذي يساهم في رسم استراتيجيات الامن القومي، لتقبل فكرة التسامح الثقافي بين الشعب الواحد.
استنادا لما سبق سنحاول من خلال اشغال هذا الملتقى الإجابة على الإشكالية التالية: كيف يساهم التنوع الثقافي واللغوي في رسم استراتيجية الأمن الهوياتي في الوطن العربي، وهل يعد هذا التنوع عامل استقرار داخل الوطن؟