تفصيل
- الصفحات : 202 صفحة،
- سنة الطباعة : 2018،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-484-65-3.
غني عن البيان أن تاريخ الجزائر العلمي مليء بالمئات من العلماء، والشيوخ والفقهاء والصوفية، وغيرهم من أهل الفكر، والمعرفة الذين آثروا الحضارة العربية الإسلامية عبر مراحلها المختلفة في هذه الرقعة من العالم الإسلامي، وأسهموا بعلومهم ودراساتهم في ترقية المجتمع، ودفع عجلة الحركة العلمية إلى الأمام.
وقد اجتهد العلماء المسلمون في العناية بعلوم العربية لغة، ونحوا، وصرفا وبلاغة لارتباطها بكتاب الله الكريم.
والمتتبع لسير علماء الجزائر يندهش من وجود عباقرة مغمورين في شتى المعارف وأن الوطن لن ينقطع الخير والفضل منه على مرِّ الأجيال، والعصور، على اختلاف نواحيه وأرجائه فهو محفوظ بالفقهاء، والمفسرين، وإنْ كان هذا دأب علماء الجزائر في الاهتمام بهذه العلوم ، فأنه من الحق أن يشار إلى قلة الشهرة بين علماء العربية من مشرق الوطــن الإسلامي إلى مغربه فمؤلفاتهم النحوية لم يكتب لها من الذيوع والشيوع ما كتب لمؤلفات علماء العربية في الأقطار الأخرى، ولم تذكر آراؤهم، واجتهاداتهم، في كتب غيرهم من النحاة.من هنا يفرض علينا الواجب والاهتمام بالتراث الجزائري دراسة مجهود مجهـول لأحد علماء العربيــة في الجزائر بعرض مؤلفاته، ومنهجه، وأسلوبه،وآرائه والكشف عن اتجاهه النحوي للتعرف على التفكير النحوي لدى علماء وطننا، قاصدين من كل ذلك إضاءة الدرس النحوي لما أنجزه الأولون، مواصلة للفكر، والتراث الإنساني. ولأن الذاكرة الجماعية للأمة يتطلب دراسة ماضيها الثقافي بالتنقيب عن أثر السلف، فقد ارتأيت أن يكون عنوان الكتاب
الجهود النحوية لعبد الرحمن الدِّيسي(1921م) ، وقد ركَّزت في هذا العنوان على المنهج والمحتوى في مؤلفاته.
هذا الرجل الذي تبحَّر في علوم عصره، فكان عالما موسوعيا، صنَّف في الفقه وأصوله، واللغة، والرسائل، والنحو. ومن الاسباب
2-الكشف عن الجهد النحوي لعبد الرحمن الدِّيسي بصورته الكاملة.
3-الكشف عن أهم سمات التفكير النحوي في الجزائر في عصر الدِّيسي.
4-إن تراث الأمة هو جذورها، ونسيجها، وهو قدرها، وأساس رقيها وجماع مقومات شخصيتها، ومن ثم كانت الحاجة ماسة إلى ضرورة إحيائه، والالتزام العلمي الواعي بتصفحه، ودراسته، قصد فهم حاضر الأمة.
5-خلال التحري، والبحث لم تسجل رسالة علمية، أوبحث متخصص درس جهود الدِّيسي النحوية.
6-حرصي على معرفة آرائه النحوية، ثم الرغبة في التعريف به.
7-ضرورة الإسهام في نفض الغبار عن تراثنا الوطني من خلال هذا العلم المتميز.
8-صلتي بالتعليم وعلاقتي اليومية بالنحو.
9-البصيرة التي ألهمها الله للديسي على الرغم من فقدانه البصر، فقد أسهم في خدمة اللُّغة العربية من خلال الدرس النحوي.
10-تثمين جهود علماء الجزائر الذين تناولوا بالدرس والتحليل الجوانب النحوية.