تفصيل
- سنة الطباعة : 2020،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-728-31-3.
تناولنا في هذه الدراسة موقف فرنسا من الصراع العربي – الإسرائيلي
(1948 – 1973م) وفي عهدي الجمهورية الفرنسية الرابعة والخامسة ، بعد ان مهدنا تاريخياً للعلاقات العربية – الفرنسية من جهة والعلاقة بين فرنسا والحركة الصهيونية من جهة ثانية .
حرصت فرنسا ومنذ فترة طويلة على ان يكون لها وجود دائم في المنطقة العربية والشرق الأوسط وراء ذرائع شتى منها قضية الأماكن المقدسة واهتمامها الواسع بعد اكتشاف النفط والذي يعد عصب الحياة الاقتصادية لفرنسا ولغيرها من الدول ، وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي شارل ديغول ( Charles De Goulle ) (1958 – 1969م) ، بقوله :
(( أصبح موقفنا في الشرق الأوسط متردياً بسبب مشكلة الجزائر وقناة السويس وتم اغلاق الطريق أمامنا مع الدول العربية في هذه المنطقة الذي كان لفرنسا وجود حيوي بشكل دائم ، وأنا سأعمل وباستمرار لاسترجاع هذه الجهود)) .
تقع دراستنا المذكورة بين التاريخ ووثائقه ومناهجه الصارمة والسياسة
وأهدافها المستقبلية ، فهدف فرنسا من موقفها هو الدفاع عن مصالحها لا غير ، وتبقى تساؤلات ما الذي جعلها تقف هنا لا هناك ، ومن الذي كتب لها ذلك الموقف ؟ فنجد فرنسا تتجه مرة نحو إسرائيل وتدعمها كما حدث في أثناء الجمهورية الفرنسية الرابعة وحكومة غي موليه ( J. Mollet ) (1956 – 1957م) الاشتراكية وابان حرب السويس 1956م ، وثانية تتجه صوب العرب كما حدث في عهد ديغول وبومبيدو عندما قاما بتغيير سياستهما وحسب المصلحة الفرنسية ، وقد لعبت فرنسا دوراً متميزا في هذا الصراع وانعكس هذا الدور على طرفي الصراع سلباً أو إيجاباً .
أما منهج البحث وهدف الدراسة فقد اتبعنا منهج التحليل التاريخي ورصد الظواهر السياسية والتغيرات التي طرأت على سياسة قادة فرنسا وفقا لمصالحها المرتبطة بالموقف الفرنسي من طرفي الصراع والذي كان وراء موقفها المتميز خلال الأحداث ، والمرتبط بالعامل الاقتصادي خاصة النفط ، وتهدف الدراسة الى بيان الموقف الفرنسي من الصراع وتطور هذا الموقف وأهميته وتأثيره ، والذي جاء نتيجة لعوامل اقتصادية واستراتيجية لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط .