تترامى المنظمات في بيئة لا تعرف الاستقرار مطلقا، بل إنها تعرف ديناميكية متسارعة خاصة في ظل العولمة التي منذ إرهاصاتها وبواكيرها الأولى فرضت على مختلف القطاعات ضرورة تحيين وحدات وعناصر نظمها.

لذا فإن المؤسسة في الوقت الراهن أضحت تولي أهمية قصوى للتغيير التنظيمي في كونه خطة استراتيجية لا مناص منها لأجل مواكبة المستجدات الحاصلة جراء العولمة. فالمؤسسة كنسق تتناغم فيه الأنشطة الإدارية والتقنية واللوجستية يتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية.

وعليه فإن هذا الكتاب الأكاديمي يثير مسألة جد مهمة تتمحور معالمها في تأثر المؤسسة بالعولمة ونتاج ذلك التغيير التنظيمي. حيث تم تقسيم المطبوعة لأربعة فصول. فسمِّي الفصل الأول بـ “ماهية العولمة” والذي تناول: مفهوم العولمة، أسباب نشوئها، مراحلها، أهدافها، دوافعها، القوى الديناميكية المحركة لها، أبعادها، أنواعها وخصائصها. فهذا الفصل بمثابة تمهيد للفصل الثاني الموسوم بـ “العولمة الاقتصادية” والذي تم التركيز فيه على الأبعاد التحليلية للعولمة الاقتصادية. أما الفصل الثالث فكان بعنوان “ماهية التغيير التنظيمي” والذي يعرض لكل ما يتعلق بالتغيير التنظيمي. في حين أن الفصل الرابع ” “ فقد تطرق إلى كيفية إدارة التغيير التنظيمي وكيفية مقاومته.