تفصيل
- الصفحات : 269 صفحة،
- سنة الطباعة : 2022،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-357-3.
يعتبر الكتاب الماثل بين أيديكم مساهمة في النقاش حول الإعلام والقوة التأثيرية لشبكاته في منظومة الإعلام الكلاسيكي، والتحولات التي عرفتها مهنة الصحافة والممارسة الإعلامية عموما بفعل البيئة الرقمية الحالية.
وذلك من خلال تحديد خصوصية البنية الاتصالية الجديدة، ثم معاني تحول السلوك التواصلي عند المستخدم والمتلقي للمضامين الإعلامية المختلفة وكيف غدت وسائل الإعلام والمنصات “مصانع جديدة” لتكوين الاتجاهات والأفكار والرأي العام، بعد أن امتد تأثيرها ونفوذها وسط الأفراد وقادة الرأي.
ولكن قبل الخوض في هذه الإشكاليات الحديثة التي تمخضت عن التطور الهائل والمتنامي لوسائل الإعلام التي استثمرت في بيئة تكنولوجية مكنتها من السيطرة على جل العلاقات والمعاملات الاجتماعية للفرد وقبل تناول الجدل الدائر والمحتدم في الحقل الأكاديمي والمهني حول تداخل العلاقة بين كل من ظاهرة الإعلام الكلاسيكي والإعلام عبر وسائط الاتصال الحديثة، ارتأت المؤلفة ضرورة تسليط الضوء على المفاهيم الأولية والقاعدية التي يحتاجها الطالب والدارس في حقل علوم الإعلام والاتصال التي تمكنه من تحديد معالم هذا العلم وإدراك أبجدياته خاصة مع نقص المراجع التي تشتمل على أساسيات المقررات الدراسية الجامعية الموجهة للطالب في أولى خطواته للولوج في هذا التخصص الشيق.
حين بدأت تدريس تخصص الإعلام تلقيت العديد من التعليقات من الطلبة تتساءل عن أهمية هذا التخصص وما هو مستقبل الدارس لهذا التخصص وكل هذه الأسئلة جعلت العديد من الناس يعزفون عن هذا التخصص بسبب عدم وجود جواب واضح لديهم أو عدم وعي الناس بأهمية هذا التخصص.
ولكن أثبتت التجارب والأحداث أنّ الإعلام بكافة أنواعه حاله حال أي العلوم فهو دائم التطور وكلما كان صاحب التخصص واعيا له وعلى دراية بكل جوانبه كلما أبدع في ممارسته. وهنا نرى أثر الدراسة على الممارس، فالدراسة تزود الطالب بنظريات الإعلام وكيف نشأ وكيف يؤثر وما هي أهم وسائله وكيفية استخدامه بأفضل الأساليب لكي يكون الإعلامي صاحب تأثير ومهنية وتحكم في الممارسة الإعلامية داخل قاعات التحرير وحتى في الميدان.
يشتمل الكتاب على عدة محاور معرفية تهدف إلى التعرف على أولويات علوم الإعلام والاتصال والمفاهيم المرتبطة بالإعلام مثل الدعاية والإعلان والتضليل الإعلامي، إلى جانب عوامل تطور البحوث في مجال علوم الإعلام والاتصال ومختلف الأنظمة الإعلامية الموجودة في العالم. وعلى العموم فإن هذا الكاتب يتيح للطالب إدراك مختلف عناصر العملية الاتصالية وكذا الشروط الواجب توفرها في كل عنصر من هذه العناصر.و التعرف على معيقات العملية الاتصالية والتمييز بين أنواع الاتصال من حيث: وسائله ومستواه واتجاهه وودرجة رسميته، كما أنه سيطلع على أبرز مؤسسي علم الاتصال الجماهيري ورواد أهم الاتجاهات البحثية في حقل علوم الإعلام والاتصال .
آمل أن يسهل هذا الكتاب على الدارسين مشقة البحث في موضوعات مختلفة حول علوم الإعلام والاتصال مجتمعة في كتاب واحد يهدف لسد الفراغ الذي تعرفه مكتباتنا العربية في هذا التخصص المهم.
د. راضية حميدة