تفصيل
- الصفحات : 140 صفحة،
- سنة الطباعة : 2023،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-517-1.
إن المؤسسة الاقتصادية الساعية وراء النجاح اليوم، بأمس الحاجة لوظيفة رقابية متكاملة تضمن لها السيطرة على مختلف مواردها البشرية والمادية، بهدف تحقيق الأداء الكفء والفعال المطلوب في ظل اشتداد المنافسة وانفتاح الأسواق الرهيب.
تعمل وظيفة مراقبة التسيير في هذا الإطار – وهي من أهم الوظائف في المؤسسة -، من خلال مختلف الآليات والأدوات الرقابية الكلاسيكية والحديثة منها، على التحديد وعلى السيطرة على الموارد التي تنتج قيمة مضافة بالنسبة للمؤسسة الاقتصادية، ولا يتحقق هذا الهدف إلا بفعالية هذه الأدوات وكفاءة من يسهرون على تطبيقها داخل أو خارج المؤسسة.
رغم أهمية هذه الوظيفة إلا أننا لا نجد للأسف أثرا لها في الهياكل التنظيمية لكثير من مؤسساتنا الاقتصادية، كذلك ورغم توسع وتطور استخدام الأدوات والآليات التخطيطية والرقابية المنوطة بهذه الوظيفة، إلا أن الكثير من مؤسساتنا أيضا لا تزال تخطط وتراقب أدائها الرئيسي أو مختلف أداءاتها الفرعية )المالية، الإنتاجية، التموينية، التسويقية، …( بطرق جد متواضعة، لا تساعد على قياس وضبط الأداء بشكل جيد، ولا تمكن من تطويره.
لقد جاء هذا الكتاب المعنون ب: مراقبة التسيير، ليعزز استيعاب مدى أهمية وظيفة مراقبة التسيير ومكانتها لدى إطارات المستقبل المتمثلين في مختلف فئات الطلبة والباحثين الأكاديميين أو المهنيين المهتمين بالرقابة على أداء المؤسسة، والذين قد يصبحون مسيري مؤسسات في المستقبل إن شاء الله، وهو موجه بشكل خاص إلى طلبة التخصصات الذين
يدرس لهم مقياس: مراقبة التسيير في جامعتنا، كطلبة السنة الثالثة ليسانس شعبة علوم تجارية، تخصص: محاسبة، فحص ومراقبة، على اعتبار أن المؤلف قد درس المقياس مع دفعات عديدة من هذا التخصص.
لقد تناول هذه الكتاب في شقيه النظري والتطبيقي حوصلة لنظريات وتطبيقات مجموعة من الأبحاث والمراجع والكتابات، التي تعرضت إلى وظيفة مراقبة التسيير في المؤسسة الاقتصادية منذ ظهورها في العشرينيات من القرن الماضي إلى اليوم، وهو يهدف إلى إثراء المكتبة الجامعية بمرجع قد يكون هاما في هذا المجال، كما أننا لا ندعي الكمال فيها فالكمال لله عز وجل وحده، فهو مجرد عمل بشري فيه النقص وفيه الزيادة، حيث ننوه في هذا الإطار إلا أننا ركزنا فقط على بعض أدوات مراقبة التسيير في الجانب التطبيقي وليس كلها، مراعاة للحجم الساعي للمقياس في السداسي، رغم اعتقادنا بأننا أسهبنا في الجانب النظري في الإشارة إلى أهمية وظيفة مراقبة التسيير ومكانتها الخاصة في المؤسسة، من منطلق أننا نرى بأنه هناك نقص في استيعاب أهمية وفهم هذه الوظيفة بشكل جيد. فهدفنا أولا وآخرا إن شاء الله هو مساعدة جميع الطلبة والباحثين في هذا المجال أيا كان موقعهم، وبذلك فإننا سنسعد دون أدنى شك في تلقي أي ملاحظات أو توجيهات أو تصويبات، تساهم في تحسين هذا العمل إن شاء الله، والله ولي التوفيق