تفصيل
- الصفحات : 163 صفحة،
- سنة الطباعة : 2023،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-702-1.
الغرب الإسلامي، رقعة جغرافية حافلة بالمحطات التَّاريخية الهامَّة، رأيت أنَّه من الضروري الاهتمام بتاريخ هذه الرقعة التي تعد جزء مهم من العالم الإسلامي.
لهذا حاولت من خلال هذا الكتاب الذي يحوي دراسات عديدة في شكل مقالات علمية إماطة اللثام عن جزء صغير جدًا من تاريخ وحضارة الغرب الإسلامي.
وهذه المقالات العلمية أنجزتها سابقًا، شاركت ببعض منها في ملتقيات وطنية ودولية داخل الوطن وخارجه، وبعضها الآخر قمت بنشره في مجلات علمية محكمة.
وفي واقع الأمر ترددت كثيرًا قبل إعادة نشرها في هذا الكتاب، لعدة أسباب لا داعي لذكرها في هذا المقام، ولكن الرغبة في تعميم الفائدة جعلني أتغلب عن ترددي وأتشجع وأبادر في نشرها، على وعسى تفيد الباحثين سواءً طلبة كانوا أو أساتذة.
وهذه البحوث العلمية التي تشمل الجانبين التَّاريخي والحضاري لبلاد المغرب الإسلامي والأندلس عددها سبعة، تتمثل في الآتي:
الدِّراسة الأولى بعنوان “الوسطية والاعتدال خلال الفتح الإسلامي لبلاد المغرب – أنموذجًا يحتذى به في حياتنا المعاصرة“، حاولت من خلالها تقديم الفتح الإسلامي لبلاد المغرب أنموذجًا يحتذى به في حياتنا المعاصرة، لأنَّه كرَّس مبدأ الوسطية والاعتدال في التعامل مع الآخر بالرحمة والتسامح، بالرغم من أنَّه كان في حربه معه.
والدِّراسة الثانية جاءت بعنوان “قصور قلعة بني حماد كما وصفها الرحالة والجغرافيون“، أسعى من خلالها لذكر الرحالة والجغرافيِّين الذين وصفوا قصور هذه القلعة البديعة.
وتعالج الدِّراسة الثالثة “رحلة الفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي إلى قبائل صنهاجة الصحراء وأثرها في قيام دولة المرابطين“، أروم من خلالها إلى ذكر الرِّجال الذين ساهموا في قيام دولة المرابطين، من بينهم الفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي، الذي كان له الأثر البالغ في ذلك بفضل رحلته العجيبة إلى قبائل صنهاجة الصحراء.
أمَّا الدِّراسة الرابعة فتطرقت فيها للحديث عن “دور الأمير المرابطي أبي بكر بن عمر في نشر الإسلام ببلاد السودان الغربي“، وهذه الدِّراسة في الواقع هي تتمة للتي سبقتها، حيث أتحدث فيها عن الشخصيات التَّاريخية البارزة التي ساهمت في تأسيس دولة المرابطين، فمنهم أيضًا الأمير أبو بكر بن عمر اللَّمتوني، وأركز في حديثي عنه خاصةً على جزئية مهمة من تاريخه الحافل وهي نشره للإسلام في بلاد السودان الغربي.
وجاءت الدِّراسة الخامسة بعنوان “معركة حصن لييط ودورها في الجهاد الإسلامي بالأندلس 481هـ-1088م“، هذا البحث خاص بجهاد المرابطين في الأندلس بقيادة أميرهم يوسف بن تاشفين الذي عبر إليها وتمكن رغم انقسام وصراع أمراء الطوائف فيما بينهم، من استرجاع حصن لييط من ملك قشتالة ألفونسو السَّادس.
وفيما يخص الدِّراسة السادسة فقد تحدثت فيها عن “معركة سطيف بين الموحِّدين والعرب وانعكاساتها السِّياسيَّة على بلاد المغرب الإسلامي 548هـ/1153م“،أحاول من خلالها ذِكر هذه المعركة الحامية الوطيس بين الموحِّدين بقيادة أميرهم عبد المؤمن بن علي الكومي والقبائل العربية، وبدون أدنى شك سأتطرق لظروف المعركة، أسبابها، وقائعها، النتائج والانعكاسات التي تمخضت عنها على الصعيد السِّياسي في بلاد المغرب الإسلامي.
وبالنِّسبة للدِّراسة السابعة فتطرقت فيها لموضوع “مساجد بجاية في العصر الوسيط – تاريخها ودورها في إثراء الحياة العلمية“، وأسعى للتَّعريف بها، وأسلط الضوء أكثر فأكثر على دورها في ازدهار الحياة العلمية في مدينة بجاية خصوصًا وكافة بلاد المغرب الإسلامي عمومًا.
الدكتور: خالد حموم
مدينة سطيف التاريخية
يوم: 23 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق ل 16 جانفي 2023م