الإعلان الذي أصبح أحد معالم المجتمع الحديث الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، على الرغم من إدراك المجتمع ان الحملات الإعلانية لن تعيد المؤمنين الى أماكن العبادة ولا هي تستطيع ألهاب المشاعر الوطنية إلا أنهم يحسون بأن الحياة تكون باهته بغير الأساليب الإعلانية والخدمات الجديدة التي أخذت بالظهور والتي تتطلب تعدد الاختصاصات وتنوع الخبراء الذين لا يكتفون فقط بالعرض والتشخيص وإنما يشاركون في اتخاذ القرار، ليقوم العمل الإعلاني بتحويل السلعة الى مخدر صغير أو يحقن في الرسائل الإعلانية قليلاً من المادة المخدرة إذ ان شراءها واستهلاكها يجلب لصاحبها الارتياح والابتهاج ويؤدي على المدى الطويل الى استعباده. لذا لم يعد الإعلان عملية اتصال بالجماهير يهدف تزويد المستهلكين بالمعلومات عن السلع والخدمات وخلق الإدراك الكافي عنها، بل هو نوع من العمل الإداري الهادف الى تحقيق نتائج اقتصادية وإنتاجية محدودة في إطار الأهداف التسويقية والترويجية للمشروع .

نحن إذا في صناعة للإعلان المتقدم إزاء الاستعمال الأكثر شغلاً وكثافة لتقنيات التأثير وعلومه. لهذا جاء هذا الكتاب ليسلط الضوء على الإعلان من حيث النشأة والتطور والنماذج النظرية للاتصال الإعلاني وأنواع الإعلان والجوانب النفسية الخاصة بالإعلان في الباب الأول. أما الترويج وعناصره وسلوك المستهلك وأساليب الاقتناع والاستجابة للرسائل الإعلانية وقرارات الشراء والرفض في الباب الثاني، ليتم التعرج إلى الإدارة بين الأهمية والعناصر وإدارة الإعلان من خلال الوكالات الإعلانية وميزانية الإعلان في الباب الثالث. لتكون الخاتمة في تخطيط النشاط الإعلاني وتأصيل مفهوم الحملة الإعلانية وأساليبها ومن ثم خطوات ومراحل تخطيط للحملة الإعلانية وكيفية كتابة تقرير مقترح عن حملة إعلانية في الباب الرابع، وتتويجاً لجميع الأبواب فأن الغاية الرئيسية من فكرة هذا الكتاب هو وضع مادة منهجية لموضوع التخطيط للحملات الإعلانية الخاص بطلبة كليات الإعلام والعاملين في مجال إدارة وتخطيط الحملات الإعلانية وفق أسس علمية وفنية .