يعتبر الاتصال عملية يتفاعل من خلالها المتلقي سواء كان مشاهد أو مستمع أو قارئ، أو حتى متصفح مع الرسالة المتاحة في المضامين الإجتماعية والتي يتم فيها نقل المعلومات والأفكار بين الأفراد عن قضية أو معنى أو واقع معين، فالاتصال هنا يقوم على مشاركة المعلومات والتصورات الذهنية.

ويتم حمل المضامين الاتصال عن طريق وسائل الاتصال والتي مرت بعدة مراحل خلالها تطورها لتصل إلى ما هي عليه اليوم، فوسائل الاتصال في بداياتها الأولى أي في مرحلة نموها كانت الجماهير متخوفة منها باعتبارها أشكال جديدة للاتصال لم يتعودوا عليها بعد ومع الوقت غزت هذه الأشكال مختلف جوانب حياتهم وأصبحت تشكل عنصرا أساسيا فيها.

ومع تزايد انتشار هذه الوسائل في الوسط الإجتماعي خاصة، ظهرت العديد من الدراسات الإعلامية التي حاولت معرفة تأثيراتها على مختلف الجوانب الإجتماعية والنفسية والثقافية….إلخ، للمتعاملين معها من قراء ومستمعين ومشاهدين، كما حاولوا صياغة العديد من النظريات للمساهمة في فهم تأثيرات هذه الوسائل، وما يمكن أن تخلفه من إيجابيات وسلبيات على الأفراد باعتبارها مصدرهم في فهم الواقع الإجتماعي المعاش.