تفصيل
- الصفحات : 298 صفحة،
- سنة الطباعة : 2019،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ISBN : 978-9931-691-67-9.
تؤثّر كل من وسائل الإعلام والثقافة الاجتماعيّة العامّة على بعضها البعض، حيث يُمكن لوسائل الإعلام أن تؤثّر على المُجتمع وثقافته السائدة، فهي أصبحت جُزءاً من الحياة اليوميّة للأفراد، كما أنّ للثقافة تأثير كبير على وسائل الإعلام،حيث إنّ تطورها المُتسارع والمُتزايد، وظهور وسائل إعلام جديدة يُعدّ نتيجة الاحتياجات الثقافيّة المُختلفة، ونتيجة تنوّع الثقافات التي أسهمت في نشر الأفكار، فثقافة العلوم والتكنولوجيا تُعد عاملاً مُهمّاً في تطوير وسائل الإعلام المُستخدمة، وفي المقابل يمتلك التطور السريع لهذ الوسائل تأثيراً كبيراً على طرق التواصل وتبادل الثقافات بين البشر، ففي البداية، كانت وسائل الإعلام مكتوبةً، كالجرائد والمجلّات، وكان لها تأثير كبير على المجتمعات، ثم بدأ ظهور وسائل الإعلام الحديثة، والرقميّة والتي كان لها الأثر الأكبر على عمليّة التواصل الثقافي، حيث أدّى ظهور الإنترنت إلى تسهيل إمكانيّة الوصول لأيّ نوع من المعلومات في أيّ مكان وزمان، وتوفير الوقت، والجهد، والتكلفة في الوصول إليها، كما أدّى التطوّر السريع لوسائل الإعلام إلى تراجع الثقافات التقليديّة، فتوفُر الكُتب والمعلومات بشكل إلكتروني، أدّى إلى تقليل عدد الأشخاص الذي يستخدمون القواميس، والمجلات، ويرتادون المكتبات، ومن الناحية الاقتصاديّة لعبت وسائل الإعلام دوراً مُهمّاً في تنمية الاقتصاد، وتسهيل الوصول إلى الجماهير المُستهدفة، وتوفير الخدمات المُتعلّقة بالشركات إلكترونيّاً .
يعد الاستثمار في الصناعات الثقافية و الإبداعية خيارا استراتيجيا و تنمويا يمكن أن يسهم في الناتج الداخلي الخام بنسب دالة ، حيث يمكن لمختلف أشكال التعبير الثقافي أن تتحول إلى اقتصاد حقيقي تفوق حركتيه و ديناميكيته سائر القطاعات الإنتاجية الكلاسيكية ، خصوصا في ظل الظرفية الحالية التي يعرفها الاقتصاد العالمي. .