يرى علماء التفسير المشتغلين بمباحث القرآن، أنَّ وجه الإعجاز القرآني كائن في رسمه وأسلوبه، وفي طرائق نظمه وصيغ تراكيبه، وفي نسق حروفه وجمله، ونسق هذه الجمل هو وجه الكمال اللغوي. وقد شكلت هذه الأوجه منطلقاً هاما في الدراسات اللغوية القديمة والحديثة، كما عالج أهل العربية الحروف وتآلفها، والمفردة القرآنية ودقة اختيارها واستقرارها في موضعها، والفاصلة، والمقابلة، والتكرار، والقصة، والمثل القرآني، والمباحث التي شكلت فيما بعد علم البلاغة، كالمعاني النّحوية والتشبيهات والاستعارة والكناية ؛ ومن هنا أصبح للدراسات القرآنية مناهج تقوم عليها وبالأخص المنهج البلاغي الذي لا يستغني عنه دارس القرآنيات.
وقد أتقن الإمام محمد متولي الشعراوي هذه الفنون ووظفها في تفسير كتاب الله، قاصدا من وراء ذلك ترسيخ معاني القرآن وتعاليمه في صفوف المصلين، جاعلاً نصب عينيه قوله تعالى: ﴿فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾ سورة التوبة، الآية:122.
فيقدم الآية القرآنية ثم يليها بسؤال، ثم يعلل ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ويأتي بنظائرها من القرآن لتجميعها، كي يفهمها السّامع والمتلقي في جو إيماني صافٍ، وبمنطق متسلسل وبأسلوب بسيط، مازجاً في حديثه بين اللغة العربية واللهجة المصرية. ولا يكتفي باللغة المنطوقة في تفسيره، بل إنَّ كلّ جسمه يتحرك، فذراعه ورأسه وجسمه ينساب مع الكلمات بحيث تسهم هذه الحركات والسكنات في التأثير على مستمعيه، مؤمناً بأنَّ الدعوة إلى الله هي سبيل النفع والنّجاة، ولا صلاح لهذه الأمة إلَّا بامتثال أمر القرآن الكريم.
تصدير للمؤلف
الفصل الأول: منهجية الإمام الشعراوي في التفسير
أولا: محمد متولي الشعراوي: مولده ومآثره
1– مولده ونشأته
2- حياته العلمية
3- شيوخه
4- مؤلفاته
5- الشعراوي الشاعر
6- وفاته
ثانيا: الشعراوي وعلم التفسير
1- نظرة عامة في تفسير الشعراوي
2- مصادر الشعراوي في التفسير
أ-التفاسير
ب- الأحاديث النبوية
ت- الشعر العربي
ث- المعاجم العربية:
ثالثا: منهج الشعراوي في التفسير
الفصل الثاني: علم البيان في تفسير الشعراوي
1- الحقيقة
- الحقيقة اللغوية
- الحقيقة الشرعية
ت- الحقيقة العرفية
2- المجاز
- المجاز المرسل
- المجاز المرسل علاقة محلية
ت المجاز المرسل علاقة سببية
- المجاز المرسل علاقة جزئية
3-الاستعارة
- الاستعارة التصريحية
- الاستعارة التهكمية
- الاستعارة التمثيلية
- الاستعارة المكنية
4-التشبيه
- التشبيه المركب
- التشبيه المرسل
- التشبيه التمثيلي
ث- التشبيه التخيلي
5-الكناية
- الكناية عن صفة
- الكناية عن موصوف
6- الأمثال في القرآن
الفصل الثالث: علم المعاني في تفسير الشعراوي
أولا: البحث في نظم الجملة
1- بحوث الخبر وأضرابه
ب- غرض الخبر مراد به الأمر
- غرض الخبر اظهار التحسر
- غرض الخبر مجاراة الخصم
- غرض الخبر اظهار التهكم
- غرض الخبر اظهار للتسلية
2- بحوث الإنشاء وأقسامه
- الأمر
- الأمر يقتضي الدعاء
- الأمر يقتضي الدوام
- الأمر يقتضي التهكم
- الأمر يقتضي التسخير
- الأمر يقتضي السخرية والاستهزاء
- الأمر يقتضي التقريع
خ- الأمر يقتضي التعجيز
ب- النهي يقتضي النفي
- الاستفهام
- الاستفهام غرضه التقرير
- الاستفهام غرضه طلب الإقرار
- الاستفهام غرضه السخرية والتهكم
- الاستفهام غرضه التوبيخ والذم
- الاستفهام غرضه الانكار
- الاستفهام غرضه الاستبطاء
- الاستفهام غرضه التعجب
- الاستفهام غرضه التعجب الايناس
- النداء
- النداء يفيد الوصف الشريف
- النداء للامتثال للحكم بالتلطف
- النداء يفيد الرجاء والاستعطاف
- النداء يفيد ترك المعاصي
- النداء يفيد التحسر
ثانياً- التقديم والتأخير:
أ- تقديم المفردة
ب- تقديم الجملة
ثالثا: الحذف
أ- حذف الفعل
ب- حذف الفاعل وبناء الفعل للمفعول
ت- حذف المفعول اختصاراً
ث- حذف المفعول به الثاني
رابعاً: الإيجاز
أ- إيجاز القصر
ب- إيجاز الحذف
ت- الإيجاز البليغ
خامسا: من صور خروج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر
- الاطناب
- التكرار
- السر في تكرارا الحروف
- السّرفيتكراراللفظ
- ذكر الخاص بعد العام
- ذكر العام بعد الخاص
- التفصيلبعدالإجمال
2- التأكيد
3- التذييل
4- الاعتراض
الفصل الرابع: علم البديع في تفسير الشعراوي
1- الجناس
2- السجع
3- الطباق
4- المقابلة
5- العدول اللفظي
أ- خطاب المفرد للجماعة:
ب- الخطاب بصيغة المتكلم إلى صيغة الغائب
ت- الخطاب بصيغة الغائب إلى سياق التعبير بصيغة المتكلم
6- المشاكلة
7- الأسلوب الحكيم
8- تأكيدُ المّدح بما يُشْبهُ الذّم
9- تأْكِيدُ الذَّمّ بما يُشْبهُ المدحَ
10- مراعاة النظير
11- اللف والنشر
12- التوجيه
13- التورية
الخاتمة:
المصادر والمراجع
فهرس الموضوعات