تفصيل

  • الصفحات : 154 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2017،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ISBN : 978-9931-484-47-9.

تعتبر الثقافة روح الأمة وعنوان هويتها، وهي من الركائز الأساسية في بناء الأمم ونهوضها فلكل مجتمع ثقافته التي يتسم بها ويستمد منها مقوماته وخصائصه، وهي الوجه المميز لمقومات المجتمع الذي يتميز بها عن غيره من الجماعات بــما تقوم به من العقـــائد و العـــادات والتقـــاليد، القيم اللغــــة، المبـــادئ و الســلوك و التجارب و الفنون و غيرها.

تاريخ الجزائر زاخر بالثقافات المتنوعة التي مرت عليه وخاصة الثقافة الأمازيغية التي تعتبر هوية المغرب العربي ككل، حيث تطورت وواكبت الحياة المغربية منذ عصور مضت وتأثرت بالتغيير وتفوقت على سلطـــة الزمن، حيث أن اللغة الأمازيغية هـــي الــتي تحفظ بها تلك الشريحة (إيمازيغن) سلوكـــها وتقــاليدها عـــلى المدى الطـــويل، حقيقة الثقافة الأمازيغيــــة لها خصوصيــــات ساعدتها على البقـــاء صـــــامدة في وجـــه التاريخ، غير أن دورها في بناء الحضارة المغربية الحديثة لازال مهمشا، دون إغفال المجهودات الأخيرة في هـــــذا الميدان، والجزائر كنظرائها من الدول العربية و الغربية تسعى إلى الحفاظ على هويتها الأمازيغية وذلك بالتعريف بهذه الفئة (إيمازيغن) من خلال تسخيرها لوسائل الإعلام المختلفة وخاصة التلفزيون للخصائص الفعالة التي يمتاز بها إلى تسليط الضوء على هذه الشريحـــــة من خلال الـــبرامج والمواد الإعلاميـــة وبالتحديد القنــــاة الفضائيــــة الجزائرية الرابعــــة الناطقـــة بالأمازيغيـــة التي جاءت لإخراج هذه الثقافة من التهميش من خلال التعريف بالثقافة الأمازيغية وترسيخها.

و قد تهيكل كتابنا في مقدمة تناولت أهمية التلفزيون في ترسيخ الثقافة الأمازيغية وقسمين نظري و ميداني، حيث اشتمل القسم النظري على فصلين:

الفصل الأول الإطار المنهجي والمفاهيمي للدراسة تناولنا فيه إشكالية الدراسة وفرضياتها و أهدافها، وتحديد مفاهيمها، والنظريات المتبعة واسقاطها، وكذا الدراسات السابقة والمشابهة لموضوع الدراسة واستعراض نتائجها.

أما الفصل الثاني فقد تناولنا فيه البث الفضائي والفضائية الرابعة بينا فيه تعريف القنوات الفضائية، وخصائصها مرورا بنشأة التلفزيون الجزائري وصولا إلى التعريف بالقناة الفضائية الرابعة.

أما الفصل الثالث فقد تطرقنا فيه إلى الثقافة الأمازيغية حيث تعرضنا فيه لتعريف الثقافة، وإلى التعريف بالشعب الأمازيغي ولغته وعاداته وتقاليده.

في حين خصصنا الفصل الرابع والأخير من الدراسة لمناقشة البيانات ومعطياتها و التعليق عليها، وأخيرا استخلاص النتائج العامة للدراسة .