تعد التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال من أهم التطورات الهائلة والمذهلة التي شهدتها المعمورة، وتُمثل منعرجا حاسماً في حياة البشرية، حيثُ شهدت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين منه، عدة مراحل للتحول التكنولوجي يشمل مختلف المجالات العلمية، وأصبح العالم قرية كونية صغيرة على حد تعبير العالم ” مارشال ماكلوهان ” وأدت هذه الثّورة العلمية والتكنولوجية إلى إنتاج وسائل الكترونية جديدة للتواصّل الاجتماعي أتاح إمكانية بث الرسائل الاتصالية عبر مسافات بعيدة، وقلصّت المكان والزمان، كما ساهمت في إحداث تغيرات في علاقات الناس الاجتماعية وسلوكياتهم من خلال تفاعلهم داخل العالم الافتراضي، وامتد أثّرها إلى كل مجالات الحياة ويعتبر لفظ التكنولوجيا من أكثر الألفاظ تداولا في عصرنا الحالي، غير أنه بقدر ما يزداد شيوع استخدامه، يزداد الغموض واللبس فيه، فموضوع التكنولوجيا لا يزال يطرح تساؤلات عديدة بشأن تحديد مفهوم دقيق لها من طرف علماء الاقتصاد وعليه تعددت الرؤى وإختلفت المفاهيم حولها