تستقيم المعاني والدلالات ضمن ترسيمات الخطاب اللّغويّة والفكريّة والمعرفيّة وفق مستويات عدة في علوم اللّغة، حيث يتصالب التّوزيع اللّغوي وفق مرجعيات مختلفة تؤثّث كينونة الكلمة ضمن وقعها الدلالي والمعنوي والإيحائي المؤسس للفهم، إذ يتسع أفق الألفاظ في وقعها التّواصلي والإبلاغي إلى حد كبير قد يتجاوز النمط الصوتي والصرفي والمعجمي…،حيث يمكن أن تتعقد المعاني في هوة تتسع بين الدال والمدلول تستدعي فتقتها انفتاحا ابستمولوجيا يتقولب ضمن عطاءات الطروحات الفلسفية المثمرة وفتوحات التّأويل وتنضيدات الوعي النّفسي والاجتماعي الذي يتأبط بالنمط والسلوك والدوافع .الأمر الذي يسمح لعلماء اللّغة ضمن موقعهم العلمي ببلورة نظريات علمية تهتم بصميم الخريطة اللّغويّة بدءا من أصغر وحدة لغوية وصولا إلى الخطاب بوصفه شكلا دلاليا تتواشج فيه جملة من التوقيعات الدلالية المنسجمة التي تهيئ حضوره التواصلي بالرغم مما يقع من مغايرة في السياقات.وذلك ما يسمح للخطاب بأن يجسد في ترتيباته اللّغوية مختلف أنماط التّمثيلات الحياوية والكونية انفرادا لقياس معنى وجودي، يحيل إلى ترجمة مركب يفهرس الحياة من حولنا .

من هذا المنطلق يعنى”المشروع الدولي رسالة الباحث” المشروع الدّولي رسالة الباحث إشراف مختبر اللّغة والتّواصل في الجزائر،المركز الجامعي أحمد زبانة،غليزان،الجزائر.بالتعاون مع:مختبر التراث الثقافي،واستراتيجيات التنمية،جامعة ابن طفيل، المغرب.ومركز تكوين الدكتوراه:السيميائيات وفلسفة الأدب والفنون-جامعة محمد الخامس(الرباط)المغرب بطرح دراسات جوهرية في هذا المُؤلَّف:(دراسات في الدلالة وتطبيقاتها)إشراف:د.علية بيبية، جامعة العربي التبسي(تبسة)الجزائر برصد مختلف القضايا والمستجدات الحاصلة ضمن ما يطرح بين المفاهيم النّظرية والآليات الإجرائية التي تعنى بحقل الدلالة  ضمن علوم  اللّغة .