تفصيل
- الصفحات : 155 صفحة،
- سنة الطباعة : 2023،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-544-7.
تشكل المنهجية حقلا معرفيا قائما بذاته، لها أسسها الفلسفية والفكرية وترتبط على نحو متداخل ومتشابك مع الاختصاصات العلمية الأخرى وتعنى بدراسة مناهج وطرائق البحث العلمي في مستوياتها الثلاثة: العامة، الخاصة والقطاعية (الوحيدة أو المفردة).
وبالنظر إلى عدم وجود صيغة ميكانيكية بسيطة لكتابة خطط الأبحاث، فإنه يمكن تمييز وبصورة تحكمية، العناصر الأكثر شيوعا بين أغلب أنواع البحوث، آخذين بعين الاعتبار الصلات والروابط بين النظرية والبحث، وكذا قابلية أية خطة للتعديل أو التنويع، تبعا لتباين أنماط البحث والظروف العملية.
ومع ذلك تظل عناصر عملية البحث متمحورة حول قضايا التوجيه النظري والمنهجي والميداني للبحث مع استخلاص النتائج. ومن الضروري أن ننظر إلى عناصر عملية البحث باعتبارها عناصر مرنة سواء من حيث تتابعها أو توظيفها، أو من حيث اندراجها ضمن إطار تصوري محدد. فالتنظير جزء لا يتجزأ من عملية البحث، ولا يمكن تحليل بيانات أية دراسة بمعزل عن نظرية معينة لتنظيم وربط وتفسير هذه البيانات.
ضمن هذا الإطار، يندرج كتاب د. حكيمة وشنان، الموسوم بـ: منهجية البحث الاجتماعي. والمتصفح لهذا الكتاب يستطيع أن يتلمس على الفور التقيد الصارم بالقوالب المنهجية وتطبيقها بشكل منطقي ودقيق. ويتجلى هذا واضحا عبر مختلف فصول هذا الكتاب التي جاءت متسلسلة ومتكاملة.
وفي هذا الكتاب الذي أقدمه للقارئ ثمرة جهد متصل وبحث علمي مدقق لباحثة تخصصت في علم المنهجية، وتسعى على الدوام إلى تحقيق الأفضل من خلال سعيها المتواصل وبحثها الدءوب عن أفضل المداخل المنهجية التي تساعد على الحصول على المعلومات الدقيقة من الواقع الاجتماعي الذي يشكل مصدر معارفنا ومصبها في آن واحد.
وهكذا تضمن هذا الكتاب خطوات الإعداد النظري والتطبيقي للبحث وتحليل البيانات وتقديم النتائج وكتابة التقرير، إلى جانب التناول الشامل والمعمق لأنواع البحوث العلمية.
والجدير بالإشارة إلى أن د. حكيمة وشنان قد ركزت على خطوات البحث العلمي دون إسقاط من دائرة اهتمامها الأسئلة المتعلقة بدور النظرية في صياغة مشكلات البحث، وكذا مسألة توليد النظرية كهدف أساسي من البحث.
وعلى أية حال، يشرفني مرة أخرى أن أنوه بأهمية هذا العمل العلمي الذي يلم بمختلف مراحل البحث العلمي بطريقة واضحة، تتسم بالدقة والموضوعية والصرامة المنهجية، كما أدعو إلى إمكانية استخدامه كمتطلب بيداغوجي لطلبة علم الاجتماع خاصة وطلبة العلوم الإنسانية والاجتماعية عامة.
أ.د قيرة إسماعيل