تفصيل
- الصفحات : 133 صفحة،
- سنة الطباعة : 2022،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-390-0.
إنّ عملية التعليم ليست بالفعل الاجتماعي الهين، يحتاج في تطبيقاته إلى ممارسة تقوم على مجموعة القواعد والأسس والمعايير التي تجعل من هذا الفعل فعلا تربويا تعليميا هادفا، الأساس فيه تلك العلاقة التفاعلية الموجودة بين كل من المُعلم والمتعلم، علاقة لا يمكن أن تتم بصورة اعتباطية بل قائمة في فحواها على نظام تطبيق جملة العناصر الفاعلة في العملية البيداغوجية، تفاعل يكون فيه دائما الأستاذ الباحث على يقظة بيداغوجية دائمة، الأصل فيه تحقيق أكبر قدر من سقف التوقعات في ظل التفاوض المستمر.
نجاعة الفعل التعليمي مرتبط بالعديد من المؤشرات في مقدمتها التقنيات المستخدمة فيه، لاسيما في ظل ما أصبحنا نعيشه من نمط جديد من التعليم (التعليم عن بعد)؛ هذا النوع من التعليم يتطلب التنويع في التقنيات التعليمية لجلب اهتمام المتعلم، خاصة مع وجود هذا الوباء العالمي –كوفيد19- الذي حتّم على كل المجتمعات البشرية الاتجاه نحو هذا النمط الجديد من التعلم وفقا لاستراتيجيات متنوعة ومختلفة فيها تلك الوسائل والتقنيات والتطبيقات التي تسمح بوصول المعلومة للمتعلم دونما أن يكلف ذاته عناء الالتحاق بمكان الدراسة وتعريض ذاته إلى خطر هذا الفيروس.
فبتغير نمط التعليم كان لابد من وجود قاعدة تكوين للأساتذة حديثي التوظيف، وفقا لمشروع وطني الأساس والهدف فيه هو تدريب هذه الفئة على النمط الجديد من التعليم، ومحاولة دمج تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة في تقديم الدروس عبر منصات عالمية تعليمية، تكوين منظم ممنهج يقوم على عدة أفكار من بينها: الإشراف، العمل التعاوني، تطبيقات تعليمية، وضع الدروس بمنصات تعليمية عالمية… في دورة تكوينية تدوم قرابة السنة، تبدأ هذه الدورات وفقا لنظام الدفعات، حيث توجد أربع دفعات للأستاذة حديثي التوظيف بالسنة: دفعة يناير، دفعة فيفري، دفعة مارس، وأخير دفعة أبريل، يشرف على هذه العملية التكوينية شخص واحد مع وجود طاقم من الأساتذة في تخصصات متعددة كمساعدين في تسير عمل هذه الدورة ولتقييم الأعمال المطلوبة من الأساتذة حديثي التوظيف.
هذا المشروع التكويني إذن هو مشروع وطني، الأساس الانطلاقي فيه تحسين جودة التعليم بالجامعة الجزائرية، ورفع مستوى كفاءة المدرسين، مع خلق مجال تفاعلي لتبادل الخبرات بينهم، ومحاولة تطبيق نتائج هذه الدورة التدريبية في ممارستهم التعليمية.
وفي كتابنا هذا حاولنا ولو بصورة مختصرة مرافقتكم في أهم الورشات التدريبية للأساتذة حديثي التوظيف ومحتوى هذه الورشات، في سياق قائم على الجد والجدية، هذا التكوين الذي يُوضع بنهاية المطاف في حقيبة اسمها حقيبة التكوين الخاصة بالأساتذة حديثي التوظيف، والمعني بوضعها كل أستاذ التحق لأول مرة بالجامعة الجزائرية للتدريس.
في الأخير نرجو من الله عزّ وجل أن يوفقنا ويوفقكم لخدمة المتعلمين والرقي في العلم، والعمل على تفعيل نشاط توظيف مختلف التكنولوجيات الجديدة في العملية التعليمية، ونتمنى من القارئ الاستفادة من المعلومات البسيطة التي حاولنا جمعنا في هذه الصفحات، للتذكير فمحتوى هذا الكتاب حاولنا أن نوضح من خلاله محتويات وأهم العناصر التي تتضمنها حقيبة التكوين الخاصة بالأساتذة حديثي التوظيف.
تحياتنا
د. كريمة هرندي