تفصيل
- الصفحات : 244 صفحة،
- سنة الطباعة : 2020،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-728-36-8.
نظرا لتشعب مجالات الحياة، وسعيا نحو الإبداع وتقديم الإضافة في ميدان الإعلام والإلمام بكل ما يرتبط به، والتركيز على جميع تفاصيله وجزئياته، لجأت معظم وسائل الإعلام نحو التخصص فيما تقدمه من مضامين مستمرة ومتجددة وبكميات وفيرة في مجال محدد يلبي احتياجات جماهير وسائل الإعلام، أو بطريقة أخرى تتجلى من خلال الاهتمام بقطاع وفئات محددة تتميز بوحدة الموضوع.
وحتى أن وسائل الإعلام التي تقدم مضامين عامة تلجأ في كثير من الأحيان إلى تقديم برامج محدد لجمهور معين، فغالبا ما اهتم الإعلام العام بالأخبار و التغطيات الخاصة بمجالات معينة تخصص لها حيز معين كالأخبار السياسية، المحلية، الدولية، الاقتصادية، والرياضية لتصبح لها جمهورها الخاص، أو من خلال تخصيص وسائل الإعلام لملاحق سياسية أو تعليمية أو رياضية… في مناسبات تغلب عليها صفة العالمية والجماهيرية أين تكثر فيها الأحداث، الوقائع، البيانات والمعلومات، وهكذا نشأت الحاجة إلى وجود أنواع متعددة من الإعلام المتخصص في مختلف الميادين الحياتية المتشعبة، فبات أمرا ضروريا لها تخصيص إمكانات مادية وبشرية وإعلامية تتناول الأسباب والحلول الخاصة بالظواهر المتعلقة بهاته المجالات، لفهم مكوناتها وموضوعاتها فهما عميقا وشاملا .
وعليه فإن الإعلام المتخصص أصبح ضرورة ملحة لابد منها لاسيما في البلدان العربية بما فيها الجزائر، وهذا بالنظر إلى أهمية ودوره في إحداث التنمية الشاملة في المجتمع، فالإعلام المتخصص يقدم بصورة موضوعية الحقائق والمعلومات الساعية إلى نشر الوعي والمعرفة والثقافة وسط الأفراد، فهو عبارة عن رسالة ما تتخذ أشكالا ووسائل مختلفة مقروءة، مسموعة أو مرئية، تهدف إلى التعبير عن موضوع معين، يتسم بالاعتماد على الأبحاث والدراسات ذات التخصص الدقيق الموجه لفئة أو جمهور محدد أو كليهما معا، في إطار أهداف ووظائف محددة تتمثل في الأخبار، التثقيف، التعليم والترفيه.