تفصيل
- الصفحات : 135 صفحة،
- سنة الطباعة : 2023،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-591-1.
إنَّ الكشْفَ عن ميزات، كيفيات وتقنيات إدارة الأعمال الموجهة لأيِّ مادة تعليمية جامعية، تعدُّ خطوة بارعةً وانطلاقةً واسعةَ الآفاقِ من أجل تقويةِ السُمكِ المعرفي المحدودِ والمنهج المُنبسطِ، خاصة مع تزايد دور التعليم الالكتروني بواقعه الستاتيكي(السكوني)، مع غياب وإهمال الدور الديناميكي( الحركي) الجادِّ والمُلزم الذي يتوافق مع جهد وعمل ومتابعة الأستاذ النموذجي والمنهجي بالخصوص، لغايات واستراتيجيات التعليم الحقيقي الذي لا ينحصر على العلامة النقطية وكفى بحيث صارت العامل الرئيسي في إجراء تعصُّبٍ وتزمُّتٍ لحق بانحراف عن الدور الذي تتكئ عليه الجامعة بمراعاة الجوانب السيكولوجية والغائية والمعرفية وبالتحديد المنهجية طبعًا، مع التزام الأستاذ المنهجي في ظلِّ مهامه ونشاطاته لتقييم الطالب الجامعي حقيقةً من خلال الدور الحقيقي الذي يؤهل الأستاذ لمنصب التقييم فعلاً. وأنا أعلم أن المنهج هو الكفيل لإعطاء مؤشرات كبيرة للنجاح وهذا هو الهدف الأسمى. ومنه يتطلَّب تحديد مؤشرات وأهداف التعليم الجامعي بما يخدم مسؤولية وصدق وأمانة الجامعة الجزائرية بالدرجة الأولى. وكذا بخصوص الفهم الجيِّد للطالب الجامعي تبعًا لسلم الدرجات المتفاوتة الفهم بالنسبة للطالب والأستاذ معًا، مع التركيز أكثر وبعيدا عن الأبعاد الشكليَّة والتي لا تخدم بصورة خاصة الدور العلمي والعلاقة التفاعلية والمعرفية فيما بين الأستاذ الجامعي والطالب الجامعي معًا، وبالتالي بقت الجامعة الجزائرية سجن تقاليد أراها لا تخدم التعليم الجامعي الحالي خاصة مع التعصُّب النقطي وأنَّ الجامعة صارت علامة توضع للطالب من أجل الرسوب أكثر من هدف النجاح في كثير من الحالات دون إيجاد علاجات مناسبة لتأدية الدور في ظل حجة ضعف مستوى الطالب الجامعي مثلاً. فأرى أنه من اللائق أن يلعب الأستاذ الجامعي دور الطبيب من اجل مكافحة مثل هذه السلبيات وتقليصها قدر الإمكان وحتى حصرها من زاوية دون الإخلال بالنظام التعليمي العام. وبالنظر إلى تشاركنا في إبراز مثل هذه السلبيات دون الالتزام بواجب التغيير والتعديل وكأنما هناك خطر يتربَّص الجامعة الجزائرية بصورة عامة في سياق ثبات وزعم ذلك المنظور السلبي كموصلٍ لنتائجٍ لا تمثل الجامعة خاصة. فالأستاذ الجامعي مسؤول تام في المقام الأول في الرفع من مستوى طلبته والحث على دفعهم للاهتمام بكل ما يتعلق بالطالب الجامعي في ظلِّ بعضِ السلبيات والتجاوزات التي يقوم بها الأستاذ كذلك في ذات الوقت ممثل: الغياب وعدم الحضور للاجتماعات البيداغوجية،وعدم السماع لانشغالات الطالب الجامعي، وكذا معايير تقيس بحق جهد الطالب. مما أنهك الدور الجامعي وازدياد العوائق والمظاهر الشخصية في وضع العلامة المخصصة بداعٍ ودون داعٍ، بقانونٍ وبدون قانونٍ. إذ صارت هناك مُزاحمات وتدَّخلات وتموجات مضطربة أراها لا تخضع إلى آلية الوعي والمعاونة الصريحة للطالب بشكل عادي إن احتاج لذلك فلا ضير في ذلك لما يراه الأستاذ الجامعي وفي حدود القانون، وكأنما هناك عشوائية قننت نفسها بنفسها في ظل كسر الرقابة الإدارية من جهة، ونقص المسؤولية والوعي من جهة ثانية. والتي بإمكان الأستاذ أن يمنحها للطالب بما يخدم المصلحة الجامعية عامةً والتصرفات التي لا يسعني ذكرها في هذا المنوال. ومنه فخلاصة القول أنَّ المنهج والروح الإنسانية والقيم تبقى الأساس في إعادة قوة الجامعة لتأتي باقي العوامل الثانوية التي وضعناها على رأس القمة الرئيسية لتُلغي وتشطب منصة النبض الباطني من قيم تنظر إلى الجامعة على أساس صلدٍ ومتينٍ. وهذا في ظل المنهج الذي يؤدي إلى عقلنة تقييم الطالب الجامعي بوافر من جهدٍ وعملٍ وحثٍ إلى ذلك باستخدام مغذِّيات ذاتية وعلمية وبمتطلبات مقنعة تؤدي بتطور الجامعة وباقتناص الفرص لتي يراها الأستاذ ذات الطابع المريح وفي الإطار العادل. إن المغزى من تدريس المادة العلمية منهجا هو طريقة إدراج الأستاذ الجامعي النموذجي تطورات في قياس المادة مراعاة لفهم الطالب الجامعي من جهة وغرسِ روح المعرفة والتسلُّح بالطاقة المعرفية بصرف النظر عن طبيعة المستوى أو المعرفة التي من الضروري أن يحصلِّها الطالب الجامعي ضمن سداسيات السنة. ولكن ما يهم في الأمر هو قوة المنهج الذي يعدُّ الطاقة الجوهرية في تقريب مبدأ الرأي والاستيعاب والتقييم الحقيقي، وبخاصة في غمار ثِقل السلبيات التي احتلت ذهنيات أساتذة لا يزالون قيد التعليم التقليدي الذي يستند على الكراس والحفظ والكتابة وإلزام الطالب الجامعي على إعداد واجبات وبحوث علمية دون أدنى مسؤولية ودون أدنى حق. إذ من خلال تجربتي فإنَّ العلم لا يخضع إلى قياس عقلي في ظل مساعدة الطالب الجامعي على النجاح بما يتوقف على نقاط الضعف العلمية والنفسية واستغلالها أو تعويضها بمستلزمات تدفع به في البداية إلى العمل، فهو أساس النجاح نحو بلورة المعارف والمفاهيم في مجال تدريب طالب السنة الأولى خاصة من أجل تلقينه أهم القواعد والأسس المفاهيمية للمادة وذلك بإتباع خطوات وأساليب منهجية على مستوى الأعمال الموجهة مع تقديم تصميما دقيقا للعمل طيلة فترة السداسي للمادة المقرَّرة مراعيا فيها الأستاذ الجامعي كل الظروف العامة والخاصة بما يعطيه الأحقية في التقييم الموضوعي للطالب الجامعي وبأطرٍ نفسيَّة محددة وفق القانون. هكذا يكون العمل وما أجمله حينما نعلم جليا مدى أهمية صدق التقييم، وذلك من اجل بيان وإيضاح أهم مقررات المادة بصور تسلسلية وعقلانية تؤدي بالطالب سنة أولى لإدراك أهمية المادة خاصة في ظل خضوعها في دائرة الوحدة الأساسية إذ تمثل أهم المواد الركيزية في تحديد سمات الفرع أو الميدان الذي يدرس من خلاله الطالب سنة أولى قبل تفرعه ضمن مسارات وتخصصات في السنوات الموالية. وبالتالي فإنَّ استعداد الأستاذ الجامعي النموذجي في التعليم والمنهجية تعدُّ إضاءة فكرية مباشرة لطالب جامعي يريد فهم المادة التي يدرسها بأساليب حيوية وفاعلة. وإذ من خلال تجربتي فان التلقين الأولي وتبسيط الصورة الخلفية للمادة والتعريف بمسمياتها وأهم مصطلحاتها وتشكيل حقيبة من لوازم تحليلية تعتبر من أَجلِّ السمات التي تقع على كاهل الأستاذ الجامعي في نشرها بين طلبته. وفي سياق المؤازر الطالب الجامعي سنة أولى ميدان العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير يمكن إعطاء تصميما أو هندسة معرفية ومنهجية للتعريف بطريق تدريس أحد أهم المواد التعليمية بشكل يغلُب عليها حق الطالب في الفهم وليس من ناحية واجب الطالب فقط في إلقاء بحوث تخلو من المنهجية والأسلوب الذي يؤدي إلى الفهم الصحيح.