تفصيل

  • الصفحات : 290 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-322-1.

عرفت الجزائر عدة أحداث عنيفة من كوارث طبيعية (فيضانات، زلالزل) إلى العشرية الحمراء والأعمال الإرهابية التي أدت إلى العديد من الوفيات والمفقودين أما الأحياء فمنهم  من أصبح ضحية وتعرض لصدمات نفسية، لذا تزايد الاهتمام بضرورة تواجد الأخصائي النفسي ومقدمي الرعاية الإجتماعية  في المؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية، حاليا، فالعالم بأسره يصارع أزمة لم يشهد  لها من قبل وهي أزمة كورنا التي تندرج خطورتها في العدوى بالفايروس وفي طول مدتها، أما عواقبها فحدث ولا حرج غيرت وقلبت النظام الذي كان يسير عليه العالم رأسا على عقب، في ظل تسارع الأحداث والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية… والتي أدت بالأفراد إلى إقبالهم نحو الخدمات النفسية بحثا عن سبل التوافق مع تلك التغيرات.

يأتي هذا الملتقى كإجابة على انشغالات الطالب-المتربص الذي سيصبح يوما ما ممارسا وكفرصة تسمح له لإكتشاف طبيعة ما يواجهه المتدخلون من معوقات أخطرها علائقية في ممارساتهم النفسية،لا سيما أثناء تدخلهم  في حالات الأزمات والكوارث والتي قد تحول دون تحقيق جودتها وفعاليتها.

من واجب هيئة التكوين وقاية الطالب وتحسيسه حول واقع الممارسة الميدانية عن بعد، في هذا الصدد اقترح مجموعة من الباحثين أمثال Greber (1976) وShin (1984) بعض التدابير لصالح الدفعات المتخرجة من المختصين لتسهيل عملية تكيفهم مع طبيعة العمل بحيث دعوا  إلى أنه من الضروري  رسم تصور دقيق يعكس ظروف الممارسة الميدانية والتأكيد عليها كما هي في الواقع، أهمية تناول الجانب التكونولوجي وكيفية تطبيقه في الممارسة الميدانية الإفتراضية للتكيف مع الأوضاع الراهنة.

كما يهدف الملتقى تبادل الخبرات في مجال التدخل في الأزمات بين العلوم الإجتماعية والطبية، والتركيز على أهمية العمل ضمن شبكة.

سيكون هذا الكتاب موضع اهتمام جميع المتدخلين في وضعيات أزمة.