يشهد العام اليوم تحوّل غير مسبوق في مجال تدفّق المعلومات، بل إنّ ما يحدث الآن هو ثورة حقيقية في مجال المعلومات تُسمى ثورة المعلوماتية والإنترنيت، مما يجعلنا نفكّر جدياً في كيفية الاستفادة منها في خلق عناصر بشرية مؤهلة وقادرة على استقطابها وتسخيرها لخدمة المجتمعات بشكلٍ عام للأغراض العامة والخاصة، بهدف أن تكون قادرة على مواكبة هذه التطورات واستخدامها بأعلى كفاءة ممكنة، خاصة التي يشهدها عصر الثورة التكنولوجية والمعلوماتية نتيجة التطور الهائل الذي طرأ عليها، بعد أن كانت مشكلة الباحثين ولعقود خلت تتلخّص في صعوبة التوصّل إلى المعلومات المطلوبة أم بسبب قلتها أو ندرتها، حيث كانت المكتبات العالمية أو المحلية أو الموسوعات والأرشيف والتقارير والدراسات المتنوعة هي المصادر الأكثر أهمية للحصول على المعلومات واقتنائها، والآن مع ثورة تكنولوجيا المعلومات وسرعة انتشارها أصبحت مشكلة الباحثين عن المعرفة تتمحور حول الاختيار الصحيح للمعلومة المطلوبة وسط كمٍّ هائل من المراجع والوثائق المتوفرة خاصة عن طريق الإنترنيت، ووصولها إلى كلّ فرد ومؤسسة في المجتمع بتكلفة زهيدة ظهرت الحاجة إلى وجود مصطلحات جديدة، أبرزها: إدارة المعرفة، الاقتصاد المعرفي، مجتمع المعلومات، …الخ.
إن هذا الاتجاه نحو التأكيد على المعرفة وتبني مشاريع ومبادرات إدارة المعرفة يتوافق ويتعزز في ظلّ تغييرات أشمل وأعمق، تتمثل في الانتقال إلى من الاقتصاد القديم القائم على الأشياء إلى الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة، ومن المجتمع الذي قاعدة الثروة فيه هي “الآلة” الممثل الرئيسي لرأس المال الصناعي، إلى المجتمع الذي قاعدة الثروة فيه ممثلة بـ”المعرفة”.
والمعرفة لا تأتي من فراغ، فهي نتيجة تفاعل حيوي بين جميع مكونات المنظومة المعرفية (الخبرات البشرية، الإمكانيات المادية، التكنولوجيا والبحث والتطوير)، فهي تتولّد في واقع معاش وتتشكل وتعيد إخراج ذاتها في منظومات جديدة.
وتأتي إدارة المعرفة كوسيلة تهدف إلى ضمان إدارة جيدة للمعارف داخل المنظمات، من أجل تحقيق الاندماج في الاقتصاد الحالي، عن طريق إعادة تغذية تلك المنظمات بالمعارف الجديدة واستيعابها بواسطة التركيز على رأس المال الفكري الخالق للقيمة.
انطلاقا من هذه النظرية الشمولية للمعرفة في عالم اليوم، أصبح من الضروري التعرّف عليها والولوج إلى أعماقها، حيث تعدّ إدارة المعرفة في الوقت الراهن من أهمّ الأفكار الحديثة وذات الأثر الفعال على نجاح الأعمال والمؤسسات، حيث أن هذه الإدارة الجديدة قائمة على فكرة مفادها أن المؤسسات ملزمة بالاستفادة مما لديها من معلومات ومعرفة بكل ما تشمله من تراخيص وبراءات اختراع ومعلومات خاصة في المجال الذي تعمل فيه.
مقدمة عامة
الجزء الأول: الإطار النظري
الفصل الأول: إدارة المعرفة
مقدمة
أولا: ماهية المعرفة
1-1: مفهوم المعرفة
2-1: أهمية المعرفة وخصائصها
3-1: أنواع المعرفة ومصادرها
4-1: دورة حياة المعرفة
5-1: العوامل المؤثرة في المعرفة
ثانيا: ماهية إدارة المعرفة
1-2: نشأة وتطوّر إدارة المعرفة
2-2: مفهوم إدارة المعرفة
3-2: أهمية وأهداف إدارة المعرفة
4-2: عناصر ووظائف إدارة المعرفة
5-2: مبادئ وأبعاد إدارة المعرفة
ثالثا: عمليات إدارة المعرفة
1-3: تشخيص المعرفة
2-3: اكتساب وتوليد المعرفة
3-3: تخزين المعرفة
4-3: تطوير وتوزيع المعرفة
5-3: تطبيق المعرفة
رابعا: إستراتيجيات إدارة المعرفة
1-4: مفهوم إستراتيجيات إدارة المعرفة
2-4: خصائص إستراتيجية إدارة المعرفة
3-4: العلاقة بين الإستراتيجية وإدارة المعرفة
4-4: تقييم إستراتيجية إدارة المعرفة وفاعليتها
5-4: مشكلات تطبيق إدارة المعرفة
خامسا: متطلبات تطبيق إدارة المعرفة
1-5: الهياكل التنظيمية
2-5: الثقافة التنظيمية
3-5: القيادة
4-5: تكنولوجيا المعلومات
5-5: المعرفة المشتركة العامة
خاتمة
الفصل الثاني: الميزة التنافسية
مقدمة
أولا: التنافسية
1-1: مفهوم التنافسية
2-1 : أهمية التنافسية
3-1: أسباب التنافسية
4-1: أنواع التنافسية
5-1: مؤشرات قياس تنافسية المؤسسة
ثانيا: الميزة التنافسية
1-2: مفهوم الميزة التنافسية
2-2: خصائص الميزة التنافسية وشروط فعاليتها
3-2: محدّدات الميزة التنافسية
4-2: معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية
5-2: مداخل تحقيق الميزة التنافسية
ثالثا: تحليل قوى التنافس (Porter)
1-3: المزاحمة بين المتنافسين في الصناعة
2-3: تهديدات المنافسين المحتملين
3-3: تهديدات السلع البديلة
4-3: قوة مساومة الموردين
5-3: قوة مساومة الزبائن
رابعا: إستراتيجيات التنافس
1-4: إستراتيجية قيادة التكلفة
2-4: إستراتيجية التمييز
3-4: إستراتيجية التركيز
خامسا: تحليل الميزة التنافسية من خلال نظرية الموارد
1-5: أصل مقاربة (نظرية) الموارد
2-5المطلب الثاني: فرضيات نظرية الموارد
3-5المطلب الثالث: مبادئ نظرية الموارد
4-5المطلب الرابع: أهمّ المقاربات المشكلة لنظرية الموارد
5-5المطلب الخامس: خطوات تطبيق مقاربة الموارد
خاتمة
الفصل الثالث: أسس بناء الميزة التنافسية في ظل إدارة المعرفة
مقدمة
أولا: الإبداع
1-1: مفهوم وخصائص الإبداع
2-1: مصادر وأنواع الإبداع
3-1: مراحل عملية الإبداع
4-1: دور الإبداع في تحقيق الميزة التنافسية
5-1: العلاقة بين إدارة المعرفة والإبداع التنظيمي
ثانيا: التعلّم التنظيمي
1-2: مفهوم وخصائص التعلّم التنظيمي
2-2: مبرّرات وخطوات التعلّم التنظيمي
3-2: أنماط التعلّم التنظيمي
4-2: التعلّم التنظيمي كميزة تنافسية في المنظمة
5-2: العلاقة بين إدارة المعرفة والتعلّم التنظيمي
ثالثا: رأس المال الفكري
1-3: مفهوم وأبعاد رأس المال الفكري
2-3: أهمية رأس المال الفكري
3-3: خصائص ومكونات رأس المال الفكري
4-3: رأس المال الفكري كميزة تنافسية في المنظمة
5-3: علاقة رأس المال الفكري بإدارة المعرفة
رابعا: الكفاءات
1-4: مفهوم ومميزات الكفاءات
2-4: أبعاد الكفاءات
3-4: أنواع الكفاءات
4-4: دور الكفاءات في تحقيق الميزة التنافسية
5-4: إدارة المعرفة والكفاءات
خامسا: نظم المعلومات
1-5: نظم المعلومات الإدارية
2-5: نظم دعم القرارات
3-5: الذكاء الاصطناعي
4-5: النظم الخبيرة
5-5:نظام المعلومات والميزة التنافسية المستدامة
خاتمة
الجزء الثاني: الجانب التطبيقي
الفصل الرابع: دراسة ميدانية لبعض المؤسسات الاقتصادية
مقدمة
أولا: إجراءات الدراسة الميدانية
1-1 منهج الدراسة
2-1 مجتمع وعينة الدراسة
3-1 أداة الدراسة
4-1 اختيار مقياس الاستبيان
5-1 ثبات الأداة
6-1 إجراءات توزيع الاستبيان
-7-1 الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة
ثانيا: نتائج الدراسة الميدانية
المحور الأول: إدارة المعرفة
1-2تشخيص المعرفة
2-2 اكتساب وتوليد المعرفة
3-2 تخزين المعرفة
4-2 تطوير وتوزيع المعرفة
5-2 تطبيق المعرفة
6-2 تكنولوجيا المعلومات
7-2 تنمية الكفاءات
المحور الثاني: الميزة التنافسية
1-2 التكلفة
2-2 الجودة
3-2 سرعة الاستجابة للعميل
ثالثا: اختبار الفرضيات
1-3: اختبار العلاقة بين تشخيص المعرفة والميزة التنافسية
2-3: اختبار العلاقة بين اكتساب وتوليد المعرفة والميزة التنافسية
3-3: اختبار العلاقة بين تخزين المعرفة والميزة التنافسية
4-3: اختبار العلاقة بين تطوير وتوزيع المعرفة والميزة التنافسية
5-3: اختبار العلاقة بين تطبيق المعرفة والميزة التنافسية
خاتمة عامة
العنوان : شارع سايغي أحمد، رقم 44 سيدي مبروك، بلدية قسنطينة، ولاية قسنطينة.