تفصيل
- الصفحات : 150 صفحة،
- سنة الطباعة : 2025،
- الغلاف : مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- الأبعاد : 24*17،
- ردمك : 978-9931-08-973-5.
في صخب التحولات العميقة والتغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، أصبحت المؤسسة مطالبة باكتساب مهارات تسييريه تمكنها من التأقلم مع هذه الأوضاع، واقتناص الفرص التي تسمح لها بالنمو والتطور والاستمرار. الأمر الذي جعل من موضوع اقتصاد المؤسسة موضوعا متشعبا وثريا بثراء مختلف العلوم التي ساهمت بظهوره وتطوره (الاقتصاد، الاجتماع، العلوم النفسية، الرياضيات) وتغيرت النظرة إلى محددات فعالية المؤسسة، من النظرة التقليدية التي تحصرها في الموارد المختلفة (المالية، البشرية، التكنولوجية…) إلى أخرى حديثة تتعلق بكيفية تسيير هذه الموارد والرفع من إنتاجيتها. الأمر الذي دفع بالمنظرين والممارسين إلى اقتراح نماذج وصياغة نظريات ساهمت تحسين أداء المؤسسة وقيادتها نحو تحقيق أهدافها وضمن استمراريتها في بيئة يسودها التغير المستمر.
على صعيد أخر، تشهد بيئة الأعمال تطورات سريعة وجذرية فرضتها إفرازات العولمة من جهة، وتطور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات من جهة ثانية، الأمر الذي أثر على أداء المؤسسة، ووضع على عاتقها مسؤولية عرض منتجات وخدمات تلبي احتياجات الزبائن، وترفع من مستوى رضاهم، فهي مطالبة بتحقيق ما يعرف “بالميزة التنافسية” التي تعتبر صمام أمان لها.
يهدف الكتاب إلى تمكين الطالب من الإلمام بأهم المعارف الأساسية المتعلقة باقتصاد المؤسسة، حيث سيتم التعرض إلى المؤسسة الاقتصادية، أهدافها، أنواعها (انطلاقا من مختلف المعايير) ووظائفها المختلفة والمتمثلة في الإنتاج، التسويق، التمويل، التموين والموارد البشرية. كما يسعى إلى التعريف بمختلف المقاربات والمدارس النظرية التي تعرضت إلى المؤسسة وحاولت الإجابة عن تساؤل معين مرتبط بها وبأدائها (لماذا ظهرت المؤسسة الاقتصادية؟ كيف يتم تعظيم إنتاجيتها؟ من المسؤول عن نجاحها وضمان استمرارها؟) ليتم الانتقال إلى التعريف بالمحيط الذي تتواجد فيه على اعتبارها نظاما مفتوحا يؤثر ويتأثر ببيئته، وكذا مختلف التقنيات المستخدمة لتشخيص هذه البيئة. في الأخير، يتم التعرض إلى ماهية الميزة التنافسية التي تعتبر الهدف النهائي لأي استراتيجية ومصادر تحقيقها.