تفصيل
- الصفحات : 215 صفحة،
- سنة الطباعة : 2024،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى ،
- لون الطباعة :أسود،
إن التطور الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات الإنسانية أنتج حالات من عدم الاستقرار والتوازن أصطلح عليها بالأزمات والتي لم تختص بمجال معين، إذ مست مختلف جوانب الحياة، فأصبح الحديث عن أزمة إدارية واقتصادية واجتماعية وأزمة داخلية وأخرى خارجية …الخ، وعلى الرغم من أن ظهور الأزمات داخل المجتمعات قديم قدم الإنسان بدليل أن البشرية عرفت عديد الحروب والكوارث والأمراض الفتاكة، إلا أن الاهتمام بدراسة الأزمات والكشف عن أسبابها وتحديد آثارها ومخلفاتها لم يكن إلا مؤخرا، وتحديدا مع ظهور علم إدارة الأزمات الذي نشأ بداية في أحضان علم الإدارة ثم انتقل على مستوى العلاقات السياسية والدولية ليشمل فيما بعد علم الاقتصاد، ولقد أثبت هذا العلم نجاعته من خلال إدارته لعديد الأزمات الكبرى وتجنيبه البشرية الخراب والدمار عديد المرات، مما استدعى الاهتمام به وتدريسه على مستوى المعاهد والجامعات الكبرى، وإعطائه المكانة التي يستحقها كواحد من العلوم الحديثة والتي تتطلب الذكاء والفطنة والتعامل مع الأمور الصعبة بحنكة وجدية وصرامة.
إن مفهوم الأزمة من المفاهيم التي تتميز باتساع مجالات استخدامها، فهي ضاربة بجذورها في كل التخصصات والحقول المعرفية، بدأ من النفس البشرية إذ يمكن الحديث عن أزمة نفسية أو أزمة ثقة …الخ، كما تستخدم في مجال العلوم السياسية عند توتر العلاقات بين الدول، وفي العلوم الاقتصادية للحديث عن أزمة الكساد والإفلاس وغيرها، فقد أوضح كوارل بل في كتاباته مدى تعذر الوصول إلى تعريف شمولي لمعنى الأزمة بقوله: “إن كثير من الدراسات التي نشرت خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية حول مفهوم الأزمة وحاولت معالجة هذا المفهوم قد زادت من صعوبة الوقوف على حقيقة معنى هذا المفهوم والسبب في ذلك ما قامت به عملية التطور التاريخي من توسع لنطاق استخدامه، حيث أصبح هذا المفهوم يطلق على العديد من المواقف المختلفة.”[1]، ولكننا سنحاول هنا أن نركز على المفاهيم التي تخدم الموضوع كلية أو في أحد جوانبه.
يعرفها Water Raxmond بأنها “مشكلة مزمنة تحتوي بداخلها العديد من الأزمات.”[2]
فالأزمة في اللغة الفرنسية يقابلها مصطلح criseويقابله في اللغة العربية نوبة، ضائقة مالية، أزمة، نوبة عصبية، أزمة وزارية.”[3]، وجاء في قاموس le petit robert أن الأزمة هي: ” مرحلة صعبة تعرف حالة من الاضطراب تتعلق بأشياء ما أو أحداث وأفكار.”[4]
وتعرف الأزمة من الناحية الإدارية بأنها: ” تعبر عن موقف أو حالة يواجهها متخذ القرار في أحد الكيانات الإدارية (دولة، مؤسسة، مشروع…الخ)، تتلاحق فيها الأحداث وتتشابك معها الأسباب بالنتائج ويفقد معها متخذ القرار قدرته على السيطرة عليها أو على اتجاهاتها المستقبلية.”[5]
كما تشير الأزمة أيضا من منظور علم الاجتماع على أنها: “مرحلة من مراحل الصراع والمقصود بذلك مختلف مظاهر الصراع الإنساني وفي كل مجال من مجالاته، وعلى أي مستوى من مستوياته ابتداء من الصراع النفسي الذي يفقد الإنسان توازنه النفسي عند ذروة احتدامه، والصراع بين الإنسان وأخيه الإنسان داخل مجتمعه بمستوياته المختلفة من الأسرة إلى القبيلة إلى العشيرة إلى الدولة، وبين الدولة وغيرها من الدول.”[6]
أما من وجهة نظر إعلامية فيعرفها حسن عماد مكاوي على أنها: “موقف يتسبب في جعل المنظمة محل اهتمام سلبي واسع النطاق من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ومن جماعات أخرى كالمستهلكين والعاملين والسياسيين والنقابيين والتشريعيين، والأزمة عبارة عن حادث خطير يؤثر، على سبيل المثال في أمن الناس والبيئة ويؤدي إلى تهديد سمعة المنظمة كلما اتسع انتشاره.”[7]
ويرى كريستوف ديفور أن الأزمة “تشير إلى عدم توافق تقني، اقتصادي أو اجتماعي، كما أنها قد تشكل فرصة إيجابية للتنمية بكشفها لنظام تسيير غير ملائم، وقد تؤدي إلى تغيير المساوئ وتجنب تكرارها.”[8] فالأزمة بحسب هذا التعريف قد تكون لها أثار ونتائج ايجابية، فليس كل أزمة تحمل معها أثارا سلبية.
إن الأزمة الدولية هي عبارة عن “موقف مؤثر جدا في العلاقات بين طرفين متخاصمين لا يصل إلى مرتبة الحرب، بالرغم من قوة المشاعر العدائية والحرب الكلامية بين الطرفين.”[9]
أما الأزمة على المستوى الوطني: “فهي الأزمة الشاملة والتي تعصف بالأمن الداخلي والخارجي وتهدد كيان الدولة بالكامل كاحتلال دولة أو التهديد باحتلالها كأزمة الكويت من قبل العراق وأزمة الشرق الأوسط في احتلال دولة فلسطين من قبل إسرائيل.”[10]
من خلال ما سبق عرضه من تعاريف حول الأزمة يمكننا أن نتبنى هذا التعريف انطلاقا مما ركزت عليه التعاريف السابقة، فهي في مجملها تتفق على أن الأزمة هي عبارة عن حدث، موقف، لحظة، مرحلة أو حالة يحتدم فيها الصراع أو النزاع بين طرفين داخل منظمة أو دولة أو كيان ما …الخ، وتؤدي إلى توتر في العلاقات بين هاذين الطرفين وينتج عنها تهديدات مختلفة، وتتسم بعنصر المفاجأة وضيق الوقت، مما يجعل متخذ القرار في حيرة من أمره ويتطلب عليه إيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة ووقف هذا الصراع وتهدئته.
إن مفهوم الأزمة من المفاهيم الضاربة بجذورها منذ القدم، فهذا المصطلح عرف عند القدماء من اليونانيين والإغريق وتطور شيئا فشيئا عبر العصور: “فالأزمة كلمة قديمة ترجع أصولها التاريخية إلى الطب الإغريقي، وتعني نقطة تحول فهي تطلق للدلالة على حدوث تغيير جوهري ومفاجئ في جسم الإنسان، ثم انتقلت الكلمة بعد ذلك إلى مختلف فروع العلم الإنساني، وأصبحت تعني مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن المستقر بطبيعة الأشياء.”[11]
وتعني الأزمة في الثقافة اليونانية tragédie grecque: ” الحدث الصارم والمحكوم عليه، يجمع في آن واحد كلا من الماضي ومستقبل الفعل الذي يخصه.”[12]
وشاع استخدام مصطلح الأزمة في القرن السادس عشر في المعاجم الطبية، “وقد انتقل في القرن السابع عشر للدلالة على ارتفاع درجة التوتر في العلاقات بين الدولة والكنيسة وتواتر استخدامه في القرن التاسع عشر للدلالة على ظهور مشاكل خطيرة، أو لحظات تحول فاصلة في العلاقات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ولم يكن غريبا أن يستخدم علماء الطب النفسي مصطلح الأزمة في بحوثهم منذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى الآن، عند حديثهم عن أزمة الهوية، أو الانعكاسات النفسية للأزمات على الفرد والجماعة، كما شاع استخدام المصطلح ذاته في مجال الدراسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.”[13]
وحتى بداية القرن التاسع عشر كانت مصطلح الأزمة “يعبر على عشوائية المجتمعات، أزمات سياسية 1814، أزمة مالية 1823، أزمة تجارية 1837، الأزمة العالمية 1929، أزمات فلاحية كالتي تسببت في المجاعة وهجرة معظم المواطنين سنة 1848، أزمة اقتصادية 1873 وغيرها، حاليا مصطلح الأزمة يستعمل للتعبير عن أي نوع من الوضعيات الكثيرة الاضطراب كأزمة الشرق الأوسط، أزمة البقرة المجنونة، أزمات في المؤسسات.”[14]
وقد استعير هذا المصطلح مرة أخرى في سنوات الثلاثين من القرن العشرين للتعبير عن وضعيات عرفها العالم منها”الكساد والدمار الاقتصادي الذي ساد العالم وتسبب في صراعات سياسية دولية بلغت ذروتها في الحرب العالمية الثانية، أما في الخمسينات من القرن نفسه فقد أصبح المصطلح مستخدما من قبل علماء النفس لوصف حالة التفسخ الاجتماعي والأخلاقي الذي أصاب المجتمعات الصناعية على وجه الخصوص بعد الحرب العالمية الثانية، وفي السبعينات أطلقه الديمغرافيون على الانفجار السكاني، وفي الثمانينات استعاره علماء الاجتماع لوصف الصراعات الاجتماعية التي نشأت عن تنامي مجتمع الرأسمالية مما أدى إلى شعور بعض الطبقات الاجتماعية بالاغتراب داخل مجتمعاتها.”[15]
إن مفهوم الأزمة قد استخدم في عدة حقول معرفية وتطور تدريجيا ولم يعد مقتصرا على بعضها ويرجع ذلك إلى الأزمات الكثيرة التي عرفها العالم خاصة في القرن العشرين فمن الحرب العالمية الأولى إلى الأزمة الاقتصادية لعام 1929 فالحرب العالمية الثانية وبعدها الحرب الباردة إضافة إلى مختلف الكوارث والأزمات الإنسانية الأخرى التي مست البشرية كالحروب الأهلية والأمراض الفتاكة، وبهذا التنوع في الأزمات أصبح الحديث عن أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأزمات داخلية وأخرى خارجية …الخ.
يتقاطع مفهوم الأزمة مع عدة مفاهيم ومصطلحات أخرى غير أنه يختلف عنها، وهو ما يؤدي بالكثير إلى الخلط بين هذه المفاهيم واستعمالها تحت مفهوم واحد، غير أننا نجد أن هذا التداخل بين هذه المفاهيم قد يكون في جانب واحد ويختلف عنه في الجوانب الأخرى وسنحاول هنا أن نميز بين هذه المفاهيم ونعطيها دلالاتها الحقيقية، ومن المفاهيم التي تتداخل مع الأزمة نجد: الواقعة، الحادث، الصراع، الصدمة، النزاع، المشكلة، الطارئ، القضية، الكارثة …الخ.
1) الحادث accident: هو عبارة عن ” خلل يؤثر على النظام بأكمله، كأن يتوقف الإنتاج في مصنع لتعطل مولدات الكهرباء مثلا بحيث يتوقف الإنتاج حتى الانتهاء من عمليات إصلاح المولدات.”[16]
كما يعبر عن: ” شيء مفاجئ غير متوقع، تم بشكل سريع وانقضى أثره فور إتمامه ولا يكون له صفة الاستمرارية بعد حدوثه المفاجئ العنيف.”[17]
تتفق الأزمة مع الحادث في عنصر المفاجأة ويختلفان في مدة كل منهما وفي الأثر أيضا، فالأزمة تتسم بطول المدة وآثارها ممتدة بينما الحادث فينقضي فور نهايته ومدته قصيرة.
” فالعنصر الذي يحيل الحادث إلى أزمة هو النشر السلبي من جانب وسائل الإعلام الذي يلحق الضرر بسمعة المنظمة.”[18]
2) المشكلة problem: يشير قاموس websterإلى أن المشكلة عبارة عن “حالة صعبة تتطلب حلا، كذلك فإن المشكلة حالات تتعقد فيها عوامل متشابكة تتصف بالغموض ويحتاج حلها إلى معرفة أسبابها وتحليل عناصرها وظروفها والمشكلة تعني عوائق وصعوبات تحول دون الوصول للهدف المأمول، ويؤدي تراكم المشكلات إلى ظهور الأزمات إذا تكرر حدوثها، أو إذا استمر لفترة طويلة دون حل.”[19]
يرى محسن أحمد الخضيري أن: ” المشكلة قد تكون هي سبب الأزمة التي تمت ولكنها بالطبع لن تكون هي الأزمة في حد ذاتها، فالأزمة عادة ما تكون أحد الظواهر المتفجرة عن المشكلة، والتي تأخذ موقعا حادا شديد الصعوبة والتعقيد، غير معروف أو محسوب النتائج ويحتاج التعامل معه إلى قمة السرعة والدقة في حين أن المشكلة عادة ما تحتاج إلى جهد منظم للوصول إليها والتعامل معها.”[20]
3) الواقعة incident: تشير الواقعة إلى ” شيء حدث وانقضى أثره، مثل خلل في أحد مولدات مفاعل نووي لم يترتب عليه حدوث تهديد لنظام المفاعل بأكمله.”[21]
فالواقعة هي شيء حدث وانتهى دون أن يخلف آثارا وخيمة ولم يهدد أو يؤثر على النظام وما يحتويه من أنساق على عكس الأزمة التي تكون أثارها مدمرة وطويلة للمدى وتبقى تبعاتها مستمرة.
4) القضية issue: هي عبارة “عن موضوع جدلي يتسع للاختلاف في وجهات النظر وتباين الآراء والحلول المقترحة، وتظهر القضية نتيجة تطور خلافات حول مسألة ما وتنطوي على آراء متعارضة.”[22]
إن أوجه التشابه بين القضية والأزمة هو”أن كلاهما ينطوي على تهديد للمنظمة بشكل ما، غير أن الاختلاف بينهما يكون في المدى الزمني time scale حيث تأتي الأزمة عادة على غير توقع، وتدفع المنظمة إلى الاستعمال في اتخاذ الإجراءات، ويتم ذلك غالبا في إطار نقص المعلومات وعدم اليقين، بينما في حالة القضية يوجد كثير من الوقت لتحليل المعلومات ووضع البرامج المناسبة للعلاج، لذلك تكتسب دراسة معالجة الأزمة أهمية أكبر من دراسة معالجة القضايا.”[23]
5) الصراع conflict: يعد الصراع “صفة حتمية وملازمة للتغيير الاجتماعي، وهو تعبير عن عدم توافق في المصالح والقيم والمعتقدات، والتي تتخذ أشكالا جديدة تتسبب فيها عملية التغير في مواجهة الضغوط الموروثة.”[24]
والصراع عموما يشير إلى “موقف تكون الأطراف فيه على وعي بإمكانية عدم التوافق لموضعها، حيث يرغب كل طرف في احتلال موضع لا يرضي ولا يتفق مع رغبات الطرف أو الأطراف الأخرى، فالصراع أكثر من مجرد التنافس وقد يكون عنيفا أو غير عنيف من الناحية المادية وقد يكون شاملا أو محدودا.”[25]
ويشير في موضع آخر إلى “تضارب بين قوتين أو أكثر نتيجة للتعارض في المصالح أو الرأي أو القيم أو الأهداف، ويأخذ الصراع أشكالا متعددة، لعل أهمها الصراع الدولي والذي يعرف على أنه ذلك التفاعل الناجم عن المواجهة والصدام بين المصالح والمعتقدات والبرامج وغير ذلك من الكيانات المتنازعة، كما نجد أيضا صراع الأجيال وصراع الحضارات وصراع العمال …الخ، لكن الواقع يؤكد أن أطراف الأزمة يصعب تحديدها على خلاف الصراع، وعليه يكون الصراع مصدرا رئيسيا لحدوث اضطراب الهيكل الرمزي للنظام وسببا مباشرا للأزمات.”[26]
يقترب مفهوم الصراع من مفهوم الأزمة “باعتبار أن بعض الأزمات تعبر عن تصارع إرادتين، وتضاد مصالحهما، وتعارضهما إلا أن الصراع قد لا يكون بالغ الحدة وشديد التدمير كما هو الحال في الأزمات، كما أنه قد يكون معروفا في أبعاده، واتجاهاته وأطرافه وأهدافه، في حين تكون مثل هذه المعلومات شبه مجهولة بالنسبة للأزمات.”[27]
6) الكارثةdisaster: كلمة كارثة disaster مشتقة من “اللاتينية ومكونة من مقطعين dic وتعني القوة السلبية والثانية ustrun وتعني النجمة والمعنى الحرفي للكلمة هو النجمة السيئة أو سوء الطالع.”[28]
وقد أورد الدكتور حسن عماد مكاوي عدة فروق بين الكارثة والأزمة و هي: [29]
1- تنطوي الكارثة على دمار واسع وضحايا أبرياء لا يشترط وجودها في الأزمة.
2- تسترعي الكارثة اهتمام الرأي العام والحكومة، بما يثير التعاطف مع الضحايا وتقديم المساعدات المادية والعينية للمنظمة، على خلاف الأزمة التي تجعل المنظمة المتعرضة لها مثار انتقادات شعبية ورسمية.
3- اهتمام وسائل الإعلام بالكارثة يكون ايجابيا على عكس الأزمة التي يكون اهتمام وسائل الإعلام بها سلبيا، الأمر الذي يجعل المنظمة المسئولة عن الأزمة في موضع المساءلة المستمرة والانتقادات الشديدة.
4- تقع الكارثة بشكل مفاجئ ويستحيل التنبؤ بها لاتخاذ التدابير لتجنبها، بينما تأتي الأزمة نتيجة تراكمات من الأخطاء والمشكلات، حتى تصل إلى درجة الانفجار.
5- الهدف الأساسي عند التخطيط للتعامل مع الكارثة هو تحقيق درجة استجابة سريعة وفعالة لظروف الكارثة للحد من أخطارها ومحاولة احتواءها، ويتطلب تحقيق هذا تدخل وتعاون الهيئات والسلطات الحكومية والأهلية وأحيانا الاستعانة بهيئات وحكومات أجنبية.
7) النزاع: إن مفهوم النزاع “يركز على العلاقات الاجتماعية سواء كان حقيقيا أو وهميا بحيث يؤدي وجود تعارض في الأهداف أو المصالح أو التصرفات إلى تنازع بين الأفراد والجماعات والقيادات حيث تبدو الوسيلة الأكثر تناسبا لحل النزاع هي التفاوض وصولا إلى تسوية مقبولة من كافة الأطراف.”[30]
يرى كثير من المفكرين أن “هناك تصورين للنزاع، الأول موضوعي والثاني ذاتي، فالتصور الموضوعي يعتبر النزاع بأنه وضعا تنافسيا تكون فيه الأطراف واعية بتعارض المواقف، إذ يريد فيه كل طرف احتلال موقع يتعارض والمواقع التي يريد أن تحتلها الأطراف الأخرى، أما التصور الذاتي فيعني إدراك الوضع الموضوعي إدراكا مشوها وخاطئا، لأنه ينطلق من الذاتية والخصوصية.”[31]
[1] نضال الحوامدة، إدارة الأزمة من منظور دراسة الحالة: المنظمة التعاونية الأردنية دراسة وصفية تحليلية، مجلة جامعة دمشق، المجلد التاسع عشر، العدد الأول، 2003، ص168.
[2]Water Raxmond, dictionary of politics, newyork, leurence ville brunswick publishing company, 1981, p56.
[3] سهيل إدريس، المنهل القاموس العربي الفرنسي، بيروت، دار الآداب، 2005، ص331.
[4] Michele gabay, la nouvelle communication de crise: concepts et outile,paris,edition stratégi,2001 ,p33.
[5]عادل صادق، الصحافة وإدارة الأزمات مدخل نظري تطبيقي، القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2007.، ص84.
[6] عباس رشدي عماري، إدارة الأزمات في عالم متغير، القاهرة، مركز الأهرام للترجمة والنشر، ط1، 1993، ص13.
[7] حسن عماد مكاوي، الإعلام ومعالجة الأزمات، القاهرة، عالم الكتب، ط1، 2003، ص49.
[8] Roux Dufort Christaphe, Gérer et décider en situation de crise, ed dounod, paris ,2000, p29.
[9] مصطفى عبد الله أبو القاسم، قضايا وأزمات دولية معاصرة، نقلا عن، حسين قادري، النزاعات الدولية، باتنة الجزائر، منشورات خير جليس، ط1، 2007، ص ص20، 21.
[10] علي بن هلهول الرويلي، الأزمات: تعريفها– أبعادها– أسبابها، الحلقة العلمية الخاصة بمنسوبي وزارة الخارجية حول إدارة الأزمات، قسم البرامج الخاصة، كلية التدريب، جامعة نايف للعلوم الأمنية، الرياض، 1432/2011، ص06.
[11] عادل صادق، الصحافة وإدارة الأزمات، مرجع سبق ذكره، ص ص 83، 84.
[12] ليلى حرشب، تسيير المؤسسة في حالة أزمة، مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية، جامعة أمحمد بوقرة بومرداس، 2006/2007، ص25.
[13] حمدي محمد شعبان، الإعلام الأمني وإدارة الأزمات والكوارث، القاهرة، الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات، 2005، ص ص84، 85.
[14]ليلى حرشب، تسيير المؤسسة في حالة أزمة، مرجع سبق ذكره، ص 26.
[15] خالد بن مسفر آل مانع، دور المواطن في مواجهة الكوارث والأزمات في عصر المعلومات، دار النحوي للنشر والتوزيع، الرياض، 1431/2010، ص135.
[16] محمد رشاد حملاوي، إدارة الأزمات تجارب محلية وعالمية، القاهرة، مكتبة عين شمس، ط1، 1993، ص 18، 19.
[17] محمد شومان، الإعلام والأزمات مدخل نظري وممارسات عملية، القاهرة، دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع، 2002، ص13.
[18] حسن عماد مكاوي، الإعلام ومعالجة الأزمات، مرجع سبق ذكره، ص53.
[19] السيد عليوة، إدارة الوقت والأزمات والإدارة بالأزمات، مرجع سبق ذكره، ص80.
[20] محسن أحمد الخضيري، إدارة الأزمات، القاهرة، مكتبة مدبولي، دت، ص59.
[21] حمدي شعبان، الإعلام الأمني وإدارة الأزمات والكوارث، مرجع سبق ذكره، ص91.
[22] نقلا عن، حسن عماد مكاوي، الإعلام ومعالجة الأزمات، مرجع سبق ذكره، ص53.أ
[23] نفس المرجع، ص54.
[24]حسين قادري، النزاعات الدولية، مرجع سبق ذكره، ص19.
[25] إسماعيل عبد الفتاح عبد الكافي، إدارة الصراعات والأزمات الدولية، متوفر على الرابط: www.kotobarabia .com تاريخ النظر: 20/07/2014، الساعة19:15، ص25.
[26] هامل مهدية، اتصال الأزمة في المؤسسة الجزائرية، أطروحة دكتوراه في تنمية وتسيير الموارد البشرية، قسم علم الاجتماع، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة منتوري قسنطينة، 2008/2009، ص34.
[27] ميلود مراد، دور الإعلام الجزائري في إدارة الأزمات: الصحافة المكتوبة نموذجا، عين مليلة الجزائر، دار الهدى، 2013، ص17.
[28] حسن عماد مكاوي، الإعلام ومعالجة الأزمات، مرجع سبق ذكره، ص54.
[29] نفس المرجع، ص55.
[30] محسن أحمد الخضيري، إدارة الأزمات، مرجع سبق ذكره، ص24.
[31] حسين قادري، النزاعات الدولية، مرجع سبق ذكره، ص10.