في هذا الكتاب كلمة افتتاحية للبروفيسور عبد الرحمان عزي ،قدمها في الملتقى الاول للحتمية القيمة ،التي عرج فيها على العوامل التي جعلته ينشغل بالفكر الاعلامي القيمي والتي لخصها في ضعف التنظير الاعلامي ، اهمال الارث المعرفي، والقطيعة الملاحظة بين كل ماهو رمزي وما هو واقعي  مشيرا الى ان الابداع لا يمكنه ان ينسلخ عن بيئته الثقافية والاجتماعية والتاريخية،بشرط أن يكون صادقا واصيلا لكي يتمكن من تحويل الفكرة المبتدعة من السياق المحلي الى طاقة حضارية عالمية تحرك مركز التاريخ ولا تكتفي بالهامش الحضاري .وبحث اخر هو مرجعية مهمة لفهم نظرية الحتمية القيمية بقلم احد الفاعلين والمؤسسين لهذا الطرح النظري الحديث واحد المقبين جدا من صاحب النظرية ، أ.د.بوعلي نصير الذي قدم مقاربة بنيوية دقيقة تحاول أن تجيب على سؤال جوهري : كيف نفهم النظرية الحتمية القممية في الاعلام ؟وهي المقاربة التي يعتقد الباحث أنها الاقرب لفك رموز النظرية التي تحتاج الى مفاتيح لفهم بنيتها الرمزية والدلالية .

الدكتور باديس لونيس (جامعة باتنة) في مقال بعنوان “نظرية الحتمية القمية في الاعلام : نحو براديغم اعلامي متميز ” يثري هذا العمل  الاستاذ محمد عوالمية بمقال تفكيكي آخر مهم عنونه “نظرية الحتمية القمية في الاعلام : قراءة تبسيطية للسياق والمبررات و المنهج ”

ودراسات أكاديمية ميدانية اشتغل اصحابها على النظرية وتم توظيفها كبناء نظري في الدراسة على غرار دراسة الباحث يحي تقي الدين (جامعة سعيدة) الذي قدم دراسة بعنوان “مفهوم رأس المال الرمزي على المستوى الامبريقي : تأثير البرامج الترفيهية لقناة نسمة الفضائية على القيم الدينية لدى الشباب الجزائري (دراسة في ضوء نظرية الحتمية القيمية في الاعلام )” ودراسة الاستاذ العربي بوعمامة و الباحثة بومدين كريمة حول الاطر المعرفية للنظرية و عمل اخر للباحث بن طيفور مصطفى دراسة ميدانية للقيم  والهوية  على عينة من الشباب .

وفي هذا العمل حوارات اكاديمية جمعت الأستاذ الدكتور عبد الرحمن عزي في نقاش علمي مستفيض بنخبة من أساتذة الاعلاممن جامعات جزائرية مختلفة على غرار الدكتور علي قسايسية من جامعة الجزائر و الدكتور العربي بوعمامة من جامعة مستغانم والدكتور ليامين بودهان من جامعة سطيف والدكتور باديس لونيس من جامعة باتنة .