تفصيل
- سنة الطباعة : 2019،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-484-13-4.
ظهر مفهوم الذكاء الثقافي Cultural Intelligenceعلى يد مجموعة من الباحثين المتخصصين في علم النفس والأدارة، إذ يشير الى قدرة الفرد على التفاعل الكفء في المواقف التي تتميز بالتنوع الثقافي. ومع إتساع نطاق الأعمال المشتركة عبر القارات وإتساع مجال الأسواق والمفاوضات والتجارة بين الأشخاص الذين ينتمون الى ثقافاتٍ مختلفة، وتعدد هذه التفاعلات والحاجة الملحة اليها، ومع ظهور الفروق في الثقافات الفرعية سواء في الشرق أو في الغرب، ظهرت الحاجة الملحة الى دراسة وتنمية القدرات اللازمة لإكتساب نوع من الحساسية للتباينات الثقافية وللتفاعل البناء مع هذه التباينات. وكون التسامح الإجتماعي Social Tolerance يعني التحرر من الكراهية والحقد وقبول الآخر المختلف معنا في الرأي والفكر والإسلوب الذي يعتقده في التعامل مع الحياة وغير ذلك. لذا يعد التسامح من الموضوعات المهمة في مجال الشخصية إذ يعبر عن سمة محببة تنطوي على مشاعر الحب والمودة بين أفراد المجتمع ويديم أشكال التفاعل الإجتماعي المرغوب فيها بين مختلف الجماعات في المجتمع الواحد أو بين أكثر من مجتمع وهو ضرورة أساسية في حياة المجتمعات لما له من آثار إيجابية، وبخاصة في مجتمع مثل المجتمع العراقي، والذي يتكون من مكوناتٍ وأقلياتٍ مختلفة.
لذا برزت مشكلة البحث الحالي والتي تتعلق بالآثار المحتملة للذكاء الثقافي في التسامح الإجتماعي وقد إستهدف البحث الحالي التعرف على مايأتي :
1- الذكاء الثقافي لدى الطلبة العراقيين العرب في جامعة صلاح الدين
2- التسامح الإجتماعي لدى الطلبة العراقيين العرب في جامعة صلاح الدين
3- دلالة الفرق الإحصائي في التسامح الإجتماعي بين الطلبة العراقيين العرب في جامعة صلاح الدين من ذوي مستوى الذكاء الثقافي العالي وأقرانهم من ذوي الذكاء الثقافي الواطئ .
وتحددت الدراسة الحالية بمقارنة التسامح الاجتماعي وفقا لمستويات الذكاء الثقافي لدى الطلبة العراقيين العرب الدارسين في جامعة صلاح الدين في اربيل وللمرحلتين الثالثة والرابعة، ومن كلا الجنسين وللعام الدراسي 2009- 2010.
وتحقيقا لاهداف البحث قام الباحث ببناء مقياسين الاول لقياس الذكاء الثقافي وقد تكون بصورته النهائية من (40) فقرة وتحقق له نوعان من الصدق هما الصدق الظاهري والبنائي، اما الثبات فتم استخراجه بطريقتي الفاكرونباخ وبلغ (0,90) والتجزئة النصفية وبلغ (0,83).
اما المقياس الثاني فهو مقياس التسامح الاجتماعي وتكون بصورته النهائية من (29) فقرة، وقد تحقق له نوعان من الصدق ايضا وهما الظاهري والبنائي، وحسب له الثبات بطريقة الفاكرونباخ وبلغ(0,76) والتجزئة النصفية وبلغ(0,75) وقد طبق المقياسين على عينة البحث والبالغ عددها (300) طالب وطالبة، من الطلبة العراقيين العرب الدارسين في جامعة صلاح الدين، وقد توصل البحث الى النتائج الاتية: