إن الصناعة الصيدلانية قد وصلت بها التكنولوجيا والتقنية إلى أعلى مستوياتها إنتاجًا وتسويقًا، وأن الطبيب اليوم أصبح بإمكانه أن يفاضل ويقارن بين عدة أصناف دوائية في سبيل اختيار دواء مناسب للحالة المرضية التي تواجهه وهذا يعني حدة المنافسة في الصناعة الصيدلانية قد وصلت إلى أعلى مستوياتها، وبما أن المستهلك (المريض) هو الهدف النهائي لأي نشاط تسويقي صيدلاني فإن عملية التعرف على احتياجاته ورغباته ومتطلباته، ومن ثم محاولة تلبيتها وإشباعها بكفاءة وفاعلية عالية ينبغي أن تكون هاجس ومحور تفكير رجل التسويق الصيدلاني، وذلك من خلال إعداد وتصميم المزيج التسويقي المناسب والذي يعني إيصال المنتج الصيدلاني المناسب للمستهلك، وبالكمية المناسبة والسعر المناسب والمكان المناسبين.

إن الابتكار والإبداع الإنتاجي والتسويقي والإداري هي عناصر مهمة لضمان استمرار نمو وتطور هذه الصناعة نظراً لما يقدمه الابتكار والإبداع من القدرة على تطوير منتجات جديدة وأساليب تسويقية مبتكرة تتلائم مع طبيعة المنتوج الدوائي وطبيعة الأسواق الموجهة إليها هذه المنتجات.

يهدف هذا الكتاب إلى تزويد الطالب في فروع العلوم الإدارية والاقتصادية بشكل عام وطلاب كلية الصيدلة بشكل خاص  بالمبادئ والمفاهيم الضرورية التي يحتاجها حول النشاط التسويقي وأهميته في التنمية الصحية والاجتماعية المستدامة.

لقد تميز هذا الكتاب بشموله لعناوين الصناعة الصيدلانية ومبادئ التسويق بشكل عام، كما تضمن عرضاً للتسويق الصيدلاني وسياساته والذي يقدم المعلومات المتخصصة في التسويق الصيدلاني .

وختاماً لا ادعي أن هذا المؤلف قد بلغ الكمال في استيعابه كل الموضوعات الضرورية إلاّ أنني أعتقد أن الموضوعات التي عالجها الكتاب تلبي من حيث محتواها المعلومات الضرورية للطالب الدارس في كليات الصيدلة.

وهنا لا بدَّ لي من إبداء عميق الشكر والامتنان لكل من ساهم في إبداء رأيه وقدم ملاحظاته حول هذا الكتاب ليخرج بشكله الحالي، كما أشكر مقدماً كل من يبدي ملاحظاته حول محتوى الكتاب ليتم الأخذ بها عند التعديل في الطبعات القادمة.

والله وليّ التوفيق

المؤلف