تفصيل
- الصفحات : 116 صفحة،
- سنة الطباعة : 2020،
- الغلاف : مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 9789931728405.
أستأثرت اللغة العربية باهتمام غير عادي خلال القرنين الأخيرين فكانت موضوعا مشتركا في مختلف الدراسات والأبحاث الإنسانية، ولكونها الأداة التي وظفت للتعبير عما يجول في النفس والعقل من مشاعر وأفكار، والوصيلة الأفضل للتعبير، والذاكرة أو الوعاء الحافظ لكل إنجازات ومفاهيم وتاريخ الأمم فقد نالت حظها من العناية والرعاية والاهتمام.
وميدان دراستها واسع وكبير، فهو تبعا لتطور حركة المجتمع، إذ لا يمكن النظر إليها بمعزل عن واقع الحياة.
وتؤدي وظيفة الإبلاغ والاتصال عن طريق وسائل تعبيرية مختلفة تقتضيها مواقف خاصة، منها حالة المتكلم والظروف المحيطة به ومن تلك الأساليب اللغوية الاستفهام، الذي وقع عليه اختيارنا، انطلاقا من مجموع معطيات منها صلته الوثقى بالمنظومة التربوية ورغبة البحث في هذا الموضوع يعود أساسا إلى جهل الطلبة لمعنى الاستفهام في العربية ودلالته في السياق، لأن الأدوات الاستفهامية الحرفية منها والاسمية لتغيّر مدلولها من سياق إلى آخر، ومن هذا المنطلق عالجت موضوعي بغية تجليه عناصره وتبسيط محتواه، حتى لا تبقى قواعد العربية حجر عثرة أمام الطالب في مؤسستنا التربوية فينفر منها معتبرا إياها جافة.
فكانت الآيات القرآنية محور هذه الدراسة، لأن معظمها احتوت على الاستفهام مؤدية أغراض بلاغية متعددة، وقد اعتمدت كذلك عل النصوص العربية ومنها الشعر.
وقد اعتمدت على المصادر التالية: الكتاب لسيبويه والمغني اللبيب لابن هشام والمقتضب للمبرد، والصاحبي لابن فارس؛ وقد عالجت هذه المصادر أدوات الاستفهام حسب ترتيبها الهجائي دون جمعها في باب خاص، مما يكلف المتعلم جهدا كبيرا للبحث عنها، فرتبت هذه الأدوات حسب تصنيفها: حرف، اسم وظرف.
ومن المراجع المعتمدة في هذا المؤلف “دراسات في الاستفهام النحوي والبلاغي للأستاذ الطاهر قطبي والموضوع المعالج يندرج تحته مدخل وعنصران أساسيان هما: الاستفهام في اللسان العربي، ودلالة الجملة الاستفهامية.
تعرضت في المدخل إلى معنى الاستفهام وإلى الأدوات التي يؤدّى بها، وفي الفصل الأول عالجت الاستفهام في اللسان العربي، وتطرقت إلى وجوب تصدر الأداة الجملة الاستفهامية ثم بحثت في الاستفهام الحرفي، وهما عنصران “الهمزة” و”هل”، بيّنت خصائصها ووظائفها ودلالتها والفرق بينهما بالإضافة إلى ما يتصل بالهمزة كأمْ المتصلة وأم المنقطعة، وعرّفت التصديق والتصور، وضربت لذلك أمثلة قريبة من مستوى المتعلمين، وذلك بغية إدراكها وتوظيفها في تعابيرهم. وفي الفصل الثاني انتقلت إلى الاستفهام الاسمي مستعرضا أهم الأدوات كما، ومَنْ وأيّ والظروف الدالة على الزمان والمكان، وكنت في كل فصل أتطرق إلى مواقع الإعراب لهذه الأدوات.
أما الفصل الثالث الذي عنوانه “دلالة الجملة الاستفهامية” فعرفت فيه الجملة الاستفهامية والدلالات التي تؤول إليها وكذا أغراضها من ذلك: الإنكار والتقرير والأمر والنفي والتسويف، وغيرها كثيرة لا يسعنا المجال لاستعراضها كلها.
ولا يخفى علينا ما يعانيه المتعلمون في حقل البحوث اللغوية عامة والنحوية خاصة. فقد أعاني مشكل اقتناء الكتب عن أدائي واجبي، ولعل هذه المراجع أو صعوبة الحصول عليها لضيق الوقت، وكذا افتقارنا إلى الدراسات الحديثة في هذا المجال. وفي ظل هذه الظروف الصعبة وكنت في الأخير إلى بعض الأساتذة الكرام الذين أعاروني كتبهم مشكورين بقيت معي حتى أتممت المؤلف، منهم الأستاذ مالك والأستاذ بوزبوجة وغيرهم أنوّه بمجهوداتهم وأشيد بخصالهم العلمية الحميدة، فكانت توجيهاتهم قد أنارت لي الطريق وسهلت المهمة في إنجاز المؤلف.
وأملي في الأخير أن أكون قد أفدت غيري واستفدت مما قدمه لي غيري من مناهج وطرق البحث في ميدان البحوث اللغوية وأساليبها المختلفة التي هي بحاجة إلى تبسيط حتى يتداولها المتعلمون عن رغبة في المدارس والشوارع في أماكن تواجدهم مفتخرين في ذلك بلغتهم العربية الفصيحة وبعد فهذه العناصر التي شكلت هيكل المؤلف وعناصره.
ختمت الموضوع بنتائج يمكن أن تكون دعما لمؤلفي الكتب في المناهج والبرامج لصالح المتعلمين في المناهج والبرامج في المستويات.
واعترافا مني بالجميل فإني أقدم شكري الجزيل وتقديري إلى كل من أسهم في إنجاح هذا العمل من قريب أو بعيد. وأشكر الله على العون والسداد من قبل ومن بعد.