الـمـقـدمـة

كان من نتائج تطور النقد الأدبي أن ظهرت نظريات ومصطلحات ومناهج أثرت الـبحوث والدراسات التي تعددت وتنوعت،حيث أدلى كل برأيه ولا يزال، دون الوصول إلى يقين نسوغه ونركن إليه، و في كل مرة تتكشف فيها آفاق جديدة للعقل البشري تنفتح الأبواب ولا توصد النوافذ، وتتخلق أرضيات خصبة تـكـون نواة لغـرس بذرة جـديدة سـرعـان ما تـنمو وتتشكل حولها روافد تغذيها فتتوالد المحاصيل بأذواق مختلفة وطعوم متحولة،تلك هي إنتاجية الإبداع الذي لن يخبو أواره، ولن تنطفئ شعلته ما دام هناك عقل بشري يتعلم ويتطور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

و دراستنا المعنونة:” الدلالة والمخيال في المعـجـم الشعـري الثوري الجـزائـري: 1954-1962م

-” تدلي بدلوها في هذا المضمار بحسب ما تكشف لها من آفاق التحليل وأدواته، دون أن تكون قولا فصلا، فالباب مازال مفتوحا ولن يغلق أبدا، والآفاق تغري على التأمل والاستكشاف في تواطؤ لن ينتهي مع الإنتاجية النقدية متعددة الـوسائل والأهداف،و تلك سنة الله في خلقه.ولله الأمر مـن قـبـل ومن بعد.

د.خميس رضا