اهتم العلماء منذ القدم بمسألة البحث في شتى مجالات الحياة سيما ما تعلق منه بالجانب العلمي، ونحن إذ نقول البحث العلمي فإننا نقصد كل فروع المعرفة دون استثناء. فنجد الباحث الجيولوجي، والفيزيائي، وباحث علم الأحياء، ونجد أيضا الباحث اللغوي ونسميه أيضا اللساني وعالم التاريخ والآثار، والباحث في مجال الأديان والحضارات….وغير هؤلاء كثر.

ولأن المعرفة لا بدّ لها من التدوين كي لا تضيع؛ كان لزاما حفظ نتاج الفكر البشري وثمرة تلك الأبحاث ضمن مؤلفات كانت في بداياتها الأولى عبارة عن مخطوطات لعلماء أجلاء، ثم شيئا فشيئا عرفت طرقا أكثر حداثة ودقة في الكتابة والنشر، فصار اجتهاد الخلف واضحا حيث اهتموا بأعمال السلف وراحوا يحققونها ويعملون على سبر أغوارها والتمحيص فيها بالتدقيق والدراسة. فتوسعت بذلك دائرة العلوم ونشطت حركة الكتابة والنشر، إلا أن بعض دور النشر تعتمد بشكل كبـير على الجـانب المـادي مما يتيـح المجال للنشر العـشوائي اللامسؤول.

من هذا المنطلق وإيمانا منا بضرورة تجسيد فكرة النوعية بدلا عن الكمية في حقل النشر العلمي الهادف جاءت الرغبة لإطلاق مشروع دولي للنشر في ميدان العلوم الإنسانية والآداب  واخترنا له اسم المشكاة  تيمنا بنور المشكاة الإلاهية.

المشكاة مشروع علمي يختص بالنشر في مجال الدراسات الأدبية واللغوية والترجمة وعلم الاجتماع .على نور المشكاة نود أن نعمل سويا ونمضي قدما بغية تحقيق الهدف الأسمى : خدمة البحث العلمي والباحثين.

-أهداف مشروع مشكاة المعرفة الدّولي:

-نشر العلم والمعرفة.

-تشجيع الأساتذة والطلبة على الكتابة الهادفة وتمكينهم من ناصية البحث العلمي.

-الحث على خوض غمار مختلف التخصصات من قبل الباحثين والخروج من قوقعة التخصّص.

-نفض الغبار عن أقلام واعدة غمرها التهميش .

-إعطاء فرص حقيقية لمختلف الفئات البحثية للنشر والظهور.

-تأليف مؤلفات دولية جماعية .

-تأليف موسوعات علمية .

-تقديم قراءات متنوعة في أعمال أدباء ونقاد .

والله نسأل أن يكون هذا المشروع مدعاة للتفاؤل، لا شيء يحدوه إلا طلب العلم.  والله من وراء القصد.

?د.فصيلة مسعودي

المركز الجامعي مغنية، تلمسان، الجزائر