كانت المكتبات ولا تزال منذ ظهورها قديما وحتى يومنا هذا ، لا تقوم لها قائمة و لا فائدة من وجودها إلا باحتوائها لمصادر المعلومات المتنوعة والمتعددة، والتي تدرجت أشكالها  بين أوراق البردي والألواح الطينية و سعف النخيل، مرورا بالورق والطباعة، ووصولا إلى استغلال آخر مستجدات التكنولوجيات الحديثة في مجال إنتاج و معالجة وحفظ واسترجاع المعلومات بدء بظهور المصغرات الفيلمية و البطاقات المثقبة والأشرطة والأقراص الممغنطة وانتهاء بالاستفادة من خصائص الإلكترون في العمليات السابقة بظهور وعاء معلوماتي جديد ومختلف تماما عن سابقيه فيما يعرف                    ب” المصادر الإلكترونية”، التي أصبحت تحتل جزءا هاما ضمن مجموعات المكتبات ومرافق المعلومات الحالية، باعتبارها تعد أحد  أهم و أبرز الإفرازات الحديثة التي يشهدها عالم صناعة ونشر المعلومات.

من هنا جاء هذا الكتاب للتعريف بماهية المصادر الإلكترونية و تسليط الضوء حول مزاياها و فوائدها للمكتبات ومختلف مرافق المعلومات من ناحية ومن ناحية أخرى بالنسبة للباحثين والدارسين ما يمكن لهذه المصادر الحديثة للمعلومات من توفيره لهم من تسهيلات للحصول على المعلومات العلمية والتقنية التي يحتاجونها في بحوثهم العلمية