تفصيل
- الصفحات : 234 صفحة،
- سنة الطباعة : 2023،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-733-5.
كلمة في الجزءِ الثاني من موضوع :النقد الأدبي العربي القديم،بين ابن وهب الكاتب وابن سؤنان الخفّاجي.
لقد قسّمتُ هذا الجزءَ من البحث إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول موسوم:” نقد النشاط التخييلي وجمالية الصدق والكذب بين ابنِ وهب الكاتب وابنِ سنان الخفّاجي”،حيث عرّجت على مفهوم التخييل، وصلته بقضية الصدق والكذب في العمل الإبداعي وكذا مفهوم التخييل عند الفلاسفة المسلمين والنقاد العرب القدامى، وقد حاولت أن أطبق فيه بين ناقدَين من النقاد العرب، وهما ابن وهب الكاتب في مدونته النقدية الموسومة:البرهان في وجوه البيان، وابن سِنان الخفاجي في مصنفه النقدي الشهير:سر الفصاحة.
أمّا الفصل الثاني،الذي وسمتُه: التّنَاص؛أو كيف نظر الناقدان:ابن وهب الكاتــب وابن سنان الخفاجي إلى إشكالية السرقات الأدبية؟ فقد ألمحتُ فيه إلى مسألة انشغال العرب القدامي بالنص الأدبي وصلتِه بالنصوص الأخرى،سابقة عليه،أو معاصرة له.ثم عرّجت على مفهوم التناص لدى الغرب، وصلته بالسرقات الأدبية. إذ حاولت أن أستكشف البُعد النقدي والحس الواعي للعملية الإبداعية لدى الناقدَينِ ابن وهب وابن سِنان. فالناقدانِ يدخلان إلى السرقات أو التناص من باب التشبيهات واستخداماتها الكثيرة ما بين الشعراء، وهذا نقد واعٍ لإشكالية السرقات الأدبية بين الشعراء. أما الفصل الثالث الموسوم:” تجليات مفهوم الإبداع الفني في خطاب الطبع والصنعة :المَحكي / خَرْقُ المحكي” فقد ذكرت فيه رؤية النقاد إلى قضية الطبع والصنعة في الإبداع، وكيف أن هذه الثنائية قد عالجها النقاد منذ القِدم،حيث وجدت ابن سنان،مثلاً،يستهجن المتكلف ويعيبه، ولم ينظر إليه نظرة محمودة.ففي فصل فيما يحتاج مؤلف الكلام إلى معرفته- بعدما يحث الشاعر والكاتب على التضلع في اللغة العربية ومعرفة القرآن الكريم والإحاطة بالحديث الشريف وأنساب العرب وأيامها المشهورة،نجده يوصيهما بترك التصنع والتكلف الممجوج، والتصنّع الممقوت المملول.
ثم شفّعتُ البفصول بخاتمة ذكرت فيها النتائج المتوصَّل إليها.و قد توكّأتُ على المنهج التكاملي،من اعتماد على الوصف والتأريخ، والخصائص السماءاتية كالتناص، وما إلى ذلك.
أخيرا أحمد الله تعالى على التوفيق والسداد، وأرجو الله إصابة ما كنت أصبو إليه، وإن كانت الأخرى،فحسبي المحاولة.
وشعاري في هذا الباب،ما قاله عُروة بن الورد:
لِيَــبـْـلُغَ عُــذراً أَو يُـصِـيـبَ رَغـِيـبَـةً وَمـبـلغُ نَـفـسٍ عُـذرَهـا مِـثـلُ مَنـجَـحِ
واللهَ نسأل أن يوفقنا لما فيه خيرُ أُمَّتنا وتُراثِنا الخالدِ المجيدِ إنه” سميع مجيب”
“وَ مَا تَوْفِيقِيَ إِلَّا بِاللهِ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ”
أ.د. مختار بن قويدر
جامعة مصطفى اسطنبولي معسكر – الجزائر
في 23 رجب الفرد 1444ه
14 فبراير 2023م
البريد الإلكتروني:
benkouider.mokhtar@univ-mascara.dz