تفصيل
- الصفحات : 250 صفحة،
- سنة الطباعة : 2022،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-316-0.
اِكتسَي موضوعُ تَعلِيمِ اللُّغةِ العربيّةِ وتَعلُّمِهَا أهميةً بَالِغةً؛ كونَها اللُّغةَ الوَطنيةَ الأُولَى والرّسمِيةَ، ووسِيلةَ تَعليمِ المَوادِ الأُخرَى، ووسيلَةَ التواصُلِ اليومِي، فمُدرِّسُ اللُّغةِ العرَبيةِ يتحمَّلُ مسؤُوليةً كُبرَى فِي ذلِكَ، لِذَا يجبُ علَيهِ أنْ يُوجِّهَ معَارفهُ فِي مَجالِ تعليميةِ اللُّغةِ العربيةِ توجِيهًا سلِيمًا وصحِيحًا، خَاصةً وأنَّ المِنهاجَ الجدِيدَ فِي مرحَلةِ التعليمِ المُتوسطِ، يهدِفُ إلى تعلِيمِ اللُّغةِ العرَبيةِ، والتَعمُّقِ فِي مفَاهِيمِها، والتَحكُّمِ أكثرَ فِي قواعِدها، سَعيًا لاكتسابِ مهارةِ أداءِ المَلَكَةِ اللُّغويةِ، بِحُسْنِ توظِيفِهَا.
فمَيدانَ فَهمِ المكتُوبِ هُو الرُكنُ الأسَاسُ، مِنْ بينِ الميادينِ التِي تَجعَلُ التلميذَ يمتلِكُ أكبرَ قَدرٍ ممكِنٍ مِنَ المُفردَاتِ، بتعويدِه على النُطقِ الصحيحِ، والكشفِ عَنْ مَواطنِ الضُعفِ فِي تعليميتِه، لِذَا كانَ السَببُ فِي اختيارِ موضُوعِ هذهِ الدراسةِ الميدانيةِ، الوُقُوفَ بشَيءٍ مِنْ الإسهابِ إلى الكَشفِ عَنْ واقعِ تدريسِ ميدانِ فهمِ المَكتُوبِ (نشَاطِ القراءَةِ)، فِي ظِلِّ النَظامِ التّعلِيمي الجديدِ، الذِي نُعِتَ بمناهجِ الجيلِ الثانِي، ومدَى تَفاعُلِ النشَاطِ، فِي ظِلِّ المُقاربةِ بالكفاءاتِ المُستهدَفةِ والمُسطَّرةِ.
يهدِفُ هذَا الكتابُ: “تعليميةُ ميدانِ فهمِ المكتوبِ: (قراءةٌ ودراسةُ نصٍ)، فِي ظلِّ المُقاربةِ بالكفاءاتِ: الطورُ الثالثُ مِنَ التعليمِ المُتوسطِ دراسةٌ ميدانيةٌ”، إلى الوقوفِ بشيءٍ من التقويمِ، للكشفِ عن واقعِ تدريسِ ميدانِ: “قراءةِ ودراسةِ نصٍ”، فِي ظِلِّ النظامِ التعلِيمي الجديدِ، مناهجُ الجيلِ الثانِي، ومدَى تفاعُلِ هذا النشاطِ، فِي ظِل المقاربةِ بالكفاءاتِ المُستهدفةِ والمسطّرةِ.
تأسيسًا على هذَا، تتحدّدُ مُشكِلةُ الدراسةِ، فِي الأسئلةِ الآتيةِ:
بناءً على الإشكالاتِ المطرُوحةِ، تَمَّ تفصيلُ توجُّهاتِ الدراسةِ الوصفيةِ التحليليةِ، بتقسيمِهَا إلى جانبينِ، جانِبٌ نظرِيٌ وآخرٌ تطبيقيٌ ميدانِيٌ، يتناولُ الجانِبُ النَظرِيُ:
فِي حِينِ تناولَ الجانبُ التطبيقِيُ دراسةً ميدانيةً لموضوعِ ميدانِ فهمِ المكتوبِ، قُمنَا فِيها بتوزيعِ استبياناتٍ، وجِّهَتْ لأساتذةِ اللُّغةِ العربيةِ “الطَور الثالِث مِن التعليمِ المُتوسطِ”؛ باعتبارِ هذهِ العَيِّنةِ تُمثّلُ طَرفًا رئِيسيًا فِي العمليةِ التعليميةِ، مِنْ أجلِ التِماسِ مَدَى مَعرِفتِهم وتدريسِهم لهَذا الميدانِ المِحورِي، فِي مادةِ اللُّغةِ العربيةِ.
أمّا خُلاصَةُ هذهِ الدراسةِ كانَتْ بمثابةِ حصيلةٍ، لِمَا تمَّ التوصلُ إليهِ مِنْ نتائجٍ فِي هذهِ الدراسةِ، وقَد كانَ تركيزُنَا على الطورِ الثالثِ مِنَ التعليمِ المُتوسطِـ؛ لأنهُ يُمثِّلُ نِهايةَ مرحلةِ التعليمِ المُتوسطِ، ويُفترَضُ أنْ تُكملَ هذهِ المرحلةُ كفاياتَ المُتعلِّمِ اللُّغويةِ التواصُلِيَّةِ.