تفصيل
- الصفحات : 182 صفحة،
- سنة الطباعة : 2021،
- الغلاف : غلاف مقوى ،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-046-6.
يشهد المجتمع العربي مع مطلع القرن الواحد والعشرين تحولات عميقة شملت كل أوجه ومجالات الحياة، حيث أنه في كل يوم تظهر فيها معطيات جديدة تحتاج إلى خبرات، ومهارات جديدة، وفكر جديد للتعامل معها بنجاح. وهذه التحولات قد ألقت بظلالها على الأمن الاجتماعي، فأصبح موضوع العمل التطوعي حديث الساعة، لما تعاني منه بعض المناطق من فقر وأمراض وعزوف الشباب عن الزواج وعنف وعمالة للأطفال…الخ
وللتوعية دور كبير في مجال المساواة بين بلدان العالم الفقيرة منها والغنية وهذا ما شجع بعض المواطنين لتأسيس منظمات للتضامن الدولي وهي منضمات غير حكومية خاصة بالتنمية منها ONGD دورها تشجيع القيام بمشاريع في البلدان النامية هدفها تحسين مستوى الحياة وتشجيع التطور في كل المجالات لجميع الشعوب والثقافات.
ويتجه نشاط منظمات ONGD في الخارج إلى قطاعات مثل التربية أو الصحة أو الزراعة أو النضال ضد التبعية الاقتصادية أو البيئة، كما تتوجه إلى تنظيم نشاطات للتوعية على حالة عدم المساواة بين الشمال والجنوب، مثل التجارة العادلة والتربية باتجاه التنمية.
وللمهاجرين علاقة بالمشاركة أيضاً في النشاط التضامني الدولي عبر منظمات المهاجرين التي تنفذ مشاريع التنمية في بلدانها الأصلية، أو ما يسمى التطوير المشترك، وهو عمل ينطلق من مبدأ أن المهاجرين هم عناصر لتنمية مجتمعاتهم الأصلية والمجتمعات التي تحتضنهم. إن نشاط التطوير المشترك يمكن أن يكون بشكل تجارب في التفاعل الثقافي، حيث أنها تتطلب التعاون بين المهاجرين ومواطني المجتمع المستضيف.
ولهذا العمل التطوعي دور في التماسك الاجتماعي داخل المجتمع العربي والتي تشير إلى أنشطة يقضى فيها الفرد جزءاً من وقته دون تقاضى أجر من أجل تقديم المنفعة للآخرين، كما يتضح مفهوم التماسك الاجتماعي على أنه مجموعة من القيم المشتركة اتفق عليها أعضاء في نفس الجماعة المحلية لتحقيق هدف مشترك، كما يرتبط مفهوم التطوع بمجموعة من الأبعاد الاجتماعية التي توضح عمل التنظيمات التطوعية كمصدر لخلق رأس المال الاجتماعي وتحقيق التماسك الاجتماعي، كما يشير إلى الأبعاد الاقتصادية للتطوع التي تتمثل في مصادر التمويل المختلفة للتنظيمات التطوعية، بينما تتمثل الأبعاد السياسية للتطوع في مشاركة الأفراد في الحياة السياسية والأنشطة المدنية والعملية الانتخابية وغيرها من الأنشطة المدنية والسياسية، أما الأبعاد الدينية للتطوع فتشير إلى مدى انخراط الأفراد والجماعات الدينية في الأنشطة التطوعية بدافع ديني.
والتطوع يلعب دوراً رئيسياً في بناء مجتمع متماسك ومترابط من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية التي تكونها التنظيمات التطوعية التي تعد مصدرا رئيسيا من مصادر خلق رأس المال الاجتماعي داخل المجتمع.
والأمن الإجتماعي لا يتحقق فى ناحية واحدة من نواحي حياة الأفراد كالتعليم بل يجب تكامل جميع النواحي من تعليم وصحة وعمل وزواج وعدالة ورفاهية ونمو وازدهار دائم يلمسه مما يجعل الرعاية أيضا تتحقق، أي أن الأمن الإجتماعي له علاقة تكاملية مع الرعاية الاجتماعية.
وللأسرة دور كبير في صناعة الأمن الإجتماعي من خلال الحماية من العادات والسلوكيات الخاطئة المتمثلة فىاﻟﻤﺨدرات والعنف ضد الأطفال والنساء وعدم التعاون بين الأفراد والمؤسسات المعنية بأمن الأسرة وعدم إشاعة المسئولية عن تحقيق أمن الاسرة….
وإن هذا المشروع البحثي يهدف إلى التعرف على الانتاج الفكري واللغوي بشقيه الفصيح والعامي، منطلقين من فكرة مفادها أن التضامن الدولي والعمل التطوعي والأمن الاجتماعي شغلت الباحثين في مختلف المجالات خاصة في مجال العلوم الاجتماعية، وما زال موضوع الدراسة والتساؤل الفكري تتجلى تمثلاته في مجالات متعددة بين علم الاجتماع والفلسفة.
وإن هذا الجهد جاء ليستنطق النصوص العلمية والدراسات البحثية، التي كان لها شرف الكتابة حول الأمن الاجتماعي، في بعدها الإنساني ومحاولة موازنتها بالعمل العلمي العربي من حيث اللغة والأسلوب والقضايا المطروحة حول العمل التطوعي والأمن الاجتماعي، وقد اجتهد أصحاب هذه المحاولة في الإجابة عن التساؤلات التالية:
أهداف الكتاب:
ترتكز أهداف الكتاب في النقاط الآتية:
محاور الكتاب
المحور الأول: البناء النظري للتضامن الدولي، العمل التطوعي، الأمن الاجتماعي.
المحور الثاني: مقومات الأمن الاجتماعي فلسفيا ودينيا وتشريعيا.
المحور الثالث: هندسة الأمن الاجتماعي في ظل النزاعات الإقليمية في الوطن العربي.
المحور الرابع: المواطنة الالكترونية ودورها في تحقيق الأمن الاجتماعي العربي.
المحور الخامس: القوانين الدستورية الجديدة للعمل التطوعي من أجل تحقيق الأمن الاجتماعي العربي.
المحور السادس: العمل الخيري التطوعي ودوره في التقليل من الجريمة والانحراف في المجتمع العربي.
المحور السابع: آفاق مستقبل العمل التطوعي لتحقيق الأمن الاجتماعي العربي.
المحور الثامن: ثقافة وسياسة التضامن الدولي والعمل التطوعي لتحقيق الأمن الاجتماعي العربي.
المحور التاسع: سياسات وتشريعات تحقيق الامن الاجتماعي لتنمية المجتمع العربي.
المحور العاشر: (المسجد، المؤسسات الاجتماعية، الحلقات القرآنية، الشرطة، الثقافة، برامج الشراكة الطلابية) في تحقيق الامن الاجتماعي العربي.
المحور الحادي عشر: المنظمات التطوعية المختصة في مجال حقوق الانسان لتحقيق الامن الاجتماعي العربي.