يترسم خطى شـعـريـة الـخـطـاب الـصـوفـي من خلال دراسة رموز التـّأويل وخصوصية المعجم عبر أنموذج قصيدة العقيقة لشيخ الملحون أبي عثمان سعيد بن عبد الله  المنداسي. وذلك بتحليل الرموز الوظيفية، وتـوضيح مراميها ومقاصدها عبر صياغة تفسيرية تضيء فضاءات الصياغة الظاهرة، وتخترق العـتمة الى الاستكـشاف والاستشراف. وما دام أنه ليس هناك حـدود تـؤطر مجالي مصطـلحي : الشعـرية والتأويل، سوى البحث عن المعنى وتوضيح الحقيقة المغيبة عمدا وتفسيرها، وهذه مسألة شائكة ما زالت تؤرق معالجي الخطابات الأدبية والفنية، فقد ارتأينا استحضار مرجعية موسوعية للرسالة المؤولة تغوص في مؤثرات الواقع البيئي والثقافي المشكل لسمات الشخصية الباثة، وما يحيط بذلك من مستندات تحيل على الأصل، وتؤسس في الآن ذاته لمنطلق فاعلية الإنتاجية الخطابية المنبثقة من فاعلية القراءة.

د/خـمـيـس رضـا