تفصيل
- الصفحات : 151 صفحة،
- سنة الطباعة : 2022،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-351-1.
شهد العالم مع نهاية القرن الماضي تغيّرات وتحولّات مسّت جوانب عديدة من حياة الافراد والمجتمعات، خاصة في مجال الاعلام والاتصال، ولم يعد وصف العالم بالقرية الصغيرة يليق بما وصلت إليه المسافات المكانية والزمانية والثقافة العالمية من تقارب. وكان للتقدّم التكنولوجي الكبير والثورة الرقمية التي ميّزت هذا العصر، انعكاسا كبيرا على تطوّر وانتشار الرسائل الإعلامية، ولم تعد مُنتجات الوسائل الإعلامية في كل نقطة من الأرض قصرا على الاستهلاك الجماعي المحدود جغرافيا أو ثقافيا أمام هذا التطوّر، بل أصبحت في متناول الإنسان في كل وقت، وفي كل مكان من الأرض مُتجاوزة كل أنواع الحدود الجغرافية والثقافية. كما كان لثورة المعلومات وبزوغ ملامح المجتمع الإعلامي تغيير كبير أين تفجّرت ظاهرة القنوات الفضائية، وأدّت المنافسة الشديدة بين القنوات التلفزيونية إلى خلق نوع جديد من الإعلام يٌعرف بالإعلام المتخصّص، فبرزت في هذا المجال القنوات الاقتصادية والدينية، والثقافية إلا انها تبقي القنوات الإخبارية من اهم انواع القنوات الموجودة علي الساحة الإعلامية العربية منها والدولية وهذا للأخبار التي تتوالي عن الأحداث التي لا تتوقف…
وكما يقال إذا كنت لا تسعى للأخبار فالأخبار تسعى إليك قد يكون هذا شعار المرحلة الحالية التي تشهدها صناعة الأخبار، لقد أصبحت شاشات القنوات الإخبارية متاحة في شريط الأخبار المسترسل أسفل الشاشة في العديد من البرامج وفي صفحات مواقع الانترنت وهو أبلغ صورة تجسد سيل الأخبار وكأنه فاض عن قنواته التقليدية ولم يعد يلتزم بأوقات صدور الجرائد ونشرات الأنباء، وانتشرت الخدمات الإخبارية عن طريق الهواتف الجوالة لتأكد أن سيل الأخبار لا ينقطع هذه السمة من سمات روح العصر الحالي، ومع زيادة التطوّرات ازدادت المنافسة لتقديم خدمة إخبارية في فضاء إعلامي مفتوح، أُلغيت فيه كل الحدود الكلاسيكية كالّلغة والحدود الجغرافية ممّا يُبّشر بظهور ثورة في آليات إعداد وبثّ الخبر التلفزيوني والإذاعي وكذا في مضمون هذه الأخبار. حيث تعتبر القنوات الإخبارية المتخصّصة من أهمّ الركائز الرامية لترسيخ علاقة الترابط بين الجمهور ووسائل الإعلام.
وباتت عملية إنتاج الأخبار وتوزيعها تُشكّل صناعةً ضخمةً تتطلّب توفير إمكانيات هائلة ويدًا عاملة محترفة، واستثمارات ثقافية وعلمية غير محدودة تُسخّر كلُّها لتوجيه الرأي العام وتشكيله وفق مراد الوسيلة الإعلامية. والأكيد أن نقل الأخبار ونشرها وإعادة تداولها يمثل سلوكا يوميا للأفراد في المجتمع المعاصر، إذ أنّ العملية مرتبطة أساسا بكل أنواع النشاط البشري.
ولمّا كانت للأخبار هذه الدرجة العالية من الأهمية، فقد حظيت على الدوام باهتمام الباحثين في مجال الإعلام، والمختصّين في دراسات الرسائل الإعلامية من أجل وضع أسس وقواعد تُنظّم التعامل مع المادة الإخبارية وتُمعن في تبيان الآثار المترتبة عن تغطية الاحداث ونشر أخبارها وتعميمها.
وقد امتد هذا التطور ليشمل لغة الخبر وطريقة صياغته وتحريره وقوالبه وفي خضم هذه التطورات الكبيرة في نظرنا أن الخبر أصبح علم وفن وصناعة في مختلف وسائل الإعلام، وإذا لم نبالغ نقول ان الأخبار اليوم من أهم العوامل المؤثرة في السياسة والاقتصاد والتجارة والصناعة سواء على المستوى العالمي، الإقليمي، المحلي.
ونظرا لأهمية فن تحرير الخبر الإذاعي والتلفزيوني في حياة صحفي الغد فإن الوزارة الوصية الممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتوصيات الندوات الجهوية اقرته كمقياس يدرس لطلية الإعلام والاتصال وعلي اثر التصليحات الأخيرة التي اقرتها الندوات الجهوية اصبح مقياس مقرر لطلبة السنة الثانية إعلام واتصال” التكوين القاعدي” ايضا .