إنّ رسول الله – صلى الله علية وسلم- قال حينما لحن رجل في حضرته الشريفة:«أرشدوا أخاكم فقد ضل». هذا الأمر بالإرشاد إلى التي هي أقوم، وضع في أعناقنا أمانة واجبة الأداء حتى تظل لغة الكتاب والسنة حيّة، مرعية في حياتنا الثقافية، وتظل محفوظة بحفظ لغة القرآن الكريم، الذي حفظه الله تعالى إلى أنْ يرث الله الأرض ومَن عليها.

ولما كانت الكلمة المفردة هي اللبنة الأولى لبناء الصرح الشامخ، وهي متمثلة في علم التصريف، وجب الجد في صيانتها مِن كل لحن أو تحريف.

والمؤسسات التعليمية في الوطن العربي قوَّامة في أمانة وصبْر وعزْم علىحفظ هذه اللغة: في المفردات، والجمل، والأساليب، ونحن مِن أبنائها البررة بها، وقد أخذنا العلم وِردا صافيا منها، ووجب أنْ نرد الجميل للأجيال القادمة التي تتحمل الأمانة – بعون الله تعالى-.

والصرف يقال له عند الكثرة التصريف.