تفصيل
- الصفحات : 211 صفحة،
- سنة الطباعة : 2024،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى ،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-830-1.
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فإنّ علوم اللغة العربية من أجلّ العلوم، وأفضلها في لطالب العلم النافع، والحريص على تحقيق الأجر في دنياه، و الراحة في الآخرة، ذلك أنّ العلماء الأجلاّء المتخصصين في الدراسات الدراسات اللغوية العربية قد قاموا بجهود مضنية لا ينكر إلاّ جاهل، أو جاحد، عملت على تحقيق فقه هذه اللغة العالية، الجميلة، الأنيقة .
أما هذه الدراسة فهي صراحة مجموعة مداخلات، وورقات بحثية شاركتُ بها في ملتقيات وطنية، فقررتُ أن أجمعها في كتاب عسى أن يستفيد منها القارئ الكريم .
أما خطة البحث فتمثلت في مقدّمة وسبعة فصول وخاتمة .
أما الفصل الأول فعنوانه:” اللغة ومسألة الهُويّة في الجزائر بين حسن الفهم وسوء الوهم”، وفيه تناولت تحدّثتُ عن اللغة العربية باعتبارها عنوان شخصيتنا، وشخصية أية أمة، وهي رمز هُويتنا، إذ أنّ الامة التي لا تعتزّ بلغتها هي أمة لا تاريخ لها، ولا مستقبل، ولا سيما في وطننا الحبيب الجزائر. وفي هذا الفصل أيضا تناولت هذه اللغة في الجزائر بين فريقين فريق يعتزّ بلغته، ويسعى إلأى النهوض بها في مختلف الميادين، وفريق ينظر إلى لغته نظرة ازدراء، واحتقار .
أما الفصل الثاني فعنوانه “اللسانيات الاجتماعية ودورها في التماسك اللغوي بين الأفراد” وقد تناولت فيه مفهوم علم اللسان البشري ( اللسانيات )، و اللسان باعتباره مؤسسة اجتماعية، ثم اللاسان ومحيطه الاجتماعي، واللغة والمجتمع تحصيل حاصل، ثم التداولية، واللّسانيات الاجتماعية .
أما الفصل الثالث الموسوم ب “استثمار اللاسانيات الاجتماعية في تطوير القطاع السياحي ” فتناولتُ فيه مفهوم اللاسانيات، واللسان مؤسسة اجتماعية، واللغة والمجتمع تحصيل حاصل، والعلاقة المتينة بين اللغة والمجتمع، ثم التداولية واللسانيات الاجتماعية، وبعدها تناولت أهمية اللسانيات الاجتماعية في تطوير القطاع السياحي، أو ما يُعرف باستثمار اللسانيات الاجتماعية في تحيقيق قطاع سياحي منعش يخدم الفرد، والمجتمع .
أما الفصل الرابع فعنوانه “استثمار الأطالس اللّسانية في صناعة التخطيط اللغوي، ورسم السياسات اللغوية “، حيث عرفّتُ معنى الأطالس اللسانية، وكيف تُسهم في تحقيق التخطيط اللغوي، وتنمية السياسات اللغوية للبلاد .
أما الفصل الخامس فموسوم ب ” طوبونيميا أسماء الأماكن الموجودة بمدينة الشلف الجزائرية، دراسة وصفية ميدانية تحليلية تأصيلية ” حيث تطرقت فيه إلى دلالة مصطلح طوبونيما”، وعلاقته بوصف الأماكن التي لها تاريخ، وعبرة خالدة، وقد ركّزت في الجانب التطبيقي على طوبونيميا أسماء اأماكن الخالدة التي لها تاريخ عريق بولاية الشلف مسقط رأسي .
أما الفصل السادس فعنونته ب ” الحمولة المعرفية والعلمية للمواقع الإلكترونية، وأهميتها في تيسير تعليمية النحو العربي للناشئة “، حيث تناولتُ في هذا الفصل القيمة العلمية والمعرفية لمختلف المواقع الإلكترونية، وأهميتها في تيسير الدرس النحوي للمتعلمين الشباب .
أما الفصل السابع فوسمته ب ” المعالجة الآلية، وهندستها للمدوّنات اللغوية في ضوء اللسانيات الحاسوبية، حيث تناولتُ فيه دلالة اللسانيات الحاسوبية، ومفهوم المعالجة الآلية للنصوص اللغوية في رحاب علم اللّسان الحاسوبي أو “اللّسانيات الحاسوبية ” دراسة تطبيقية تحليلية لبعض النصوص، والمدوّنات اللغوية .
أما عن المنهج الذي اتّبعته في هذه الدراسة فيتمثّل في المنهج الوصفي الذي اعتمدته في هذا البحث، ويروم هذا المنهج كما هو متعارف لديه لدى الباحثين، والأكادميين إلى وصف اللغة، وما اشتملت عليه من عناصر وصفاً دقيقاً، بحيث إذا اتّبعه متعلّم اللغة من أبنائها كانت لغته موافقة للغة الجماعة اللغوية التي تنتمي إليها لا تختلف عنها، فوجد القَبول، والفهم من هذه الجماعة، وبالتالي ينخرط فيها لغويّاً، وينسجم معها فكريّاً، وشعوريّاً، وحضاريّاً، واجتماعيّاً وثقافيّاً .
واعتمدتُ أيضاً المنهج التاريخي في كل فصول هذه الدراسة، ولا سيما في، ذلك أنّ هذا المنهج يتتبّع تطوّر اللغة، وتغيرها على مرّ الزمن، فيدرس اللغة من خلال تغيراتها المختلفة، وتغير عبر الزمان والمكان، وفي كلّ اللغات . مع الاستعانة بآليات التحليل، والتعليل، والمناقشة .
أما عن الدراسات السابقة فقد أشرت إليها في نهاية كل فصل من هذه الدراسة، وأقصد بذلك مصادر البحث ومراجعه التي استعنت يها.
وفي الأخير لا يسعني إلاّ أن أحمد الله جلّ شأنه على أن وفّقني إلى إنجاز هذا العمل، وأساله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه، وأن يرزقني حسن الخاتمة، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
د/يوسف بن نافلة
في حي بن سونة بمدينة الشلف
الخميس 28 شوال 1444ه الموافق ل18 ماي 2023م.