تفصيل
- الصفحات : 108 صفحة،
- سنة الطباعة : 2024،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى ،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-806-6.
تعد المعرفة وتطبيقاتها أبرز تحديات القرن الحالي، إذ تعمل المنظمات على تحديد المعارف التي تمكنها من زيادة قدراتها التنافسية وتحقيق أهدافها الإستراتيجية، وبالتالي الرفع من قيمتها والإرتقاء بأدائها فهي تعتبر المورد الإستراتيجي الأساسي الذي يسمح لها بتحقيق النمو والإستمرارية، والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو الاهتمام بإدارة هذه المعارف وتحسين نوعيتها وجعل ذلك في صميم اهتمامات الإدارة.
كما أدى بروز التيارات الفكرية المعاصرة إلى ظهور العديد من القوى التي أثرت على الإقتصاد العالمي، منها العولمة والتكنولوجيا الحديثة، وكذا التوجه نحو إقتصاد المعرفة، حيث تحول الإهتمام نحو الموارد اللامادية، وتزايد الإهتمام بها، حتى أصبحت أهم مصادر الثروة، والاستمرار والبقاء، حيث ازداد اهتمام المنظمات الحديثة بالمعرفة وإدارتها، حيث تعتبر إدارة المعرفة أهم المداخل في عصر سمته التجديد والبحث، حيث تسعى فيه المنظمات إلى ترشيد القرارات الإدارية وبلوغ الكفاءة والفعالية وتحقيق التميز وذلك بإستخدام الأدوات والأساليب والطرق الأكثر فعالية.
في ظل التحديات التي تواجهها المنظمات كان لا بد من توظيف إدارة المعرفة، باعتبارها نوع جديد من عناصر الإنتاج ورأس المال القائم على المعرفة والخبرة، وجعلها جاهزة للتداول والمشاركة بين أفراد المنظمة بما يساهم في تحسين اتخاذ القرارات والتميز من جهة، ومواكبة التغيرات السريعة والمستمرة من جهة أخرى، ونتيجة لذلك أصبحت المنظمات مطالبة بالتفوق والتميز باستمرار بتقديم أفضل الخدمات والإرتباط مع زبائنها والمتعاملين معها، حيث تشكل إدارة المعرفة أحد التطورات الفكرية المعاصرة، التي تضمن لمنظمات اليوم توليد المعرفة وتوزيعها وتطبيقها للمساعدة في إتخاذ القرارات الإدارية الرشيدة وتشجيع التميز، أي أن أكثر الجوانب التي تقيس مدى توظيف المعرفة هي كون هذه الأخيرة تقود المنظمة إلى التميز كأحد الأساليب التي تعتمدها هذه المنظمات من خلال تطبيق إدارة المعرفة بإعتبارها المناخ المحفز لهذا النشاط، في ظل بروز نوع جديد من المنافسة يقوم على “المنافسة بالتميز”، قوامه تقديم كل ما هو جديد والذي من شأنه دعم التفوق وتميز أداء المنظمات.