تفصيل
- الصفحات : 113 صفحة،
- سنة الطباعة : 2024،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى ،
- ردمك : 978-9931-08-903-2.
إن الرواية عالم واسع لا يعرف الثبات وهو في تجدد مستمر حيث تغيب أشكال روائية لتولد أخرى، والرواية العربية الجزائرية استطاعت على الرغم من العقبات التي اعترضت مسيرتها أن تقفز قفزات سريعة من عمرها القصير ورسمت مسيرة إبداعية مليئة بالسيمات الدالة على التميز والتفرد، من خلال احتكاك الرواية مع إفرازات المجتمع الجزائري الذي شهد ولا زال يشهد موجة من التغيرات على جميع الأصعدة،وهدا ما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الأجناس الأدبية الأخرى.
من خلال مسيرتها الطويلة استطاعت الرواية الجزائرية أن تضع أقدامها على أبواب الحداثة على المستويين الجمالي والمعرفي،حيث بدأت الدراسات النقدية تلمس نوعا من التجديد في الخطاب الروائي العربي الجزائري من خلال الظاهرة التجديدية التي تعرف بالتجريب الروائي الذي جعلها منفردة في تقديم المادة الحكائية، بخلق أشكال روائية جديدة تعمل على تكسير أنساق السرد القديمة.
وهذه الميزة التجديدية خلقت جملة من التساؤلات،التي سنحاول بمشيئة الله الإجابة عنها من خلال دراستنا النظرية والتطبيقية للخطاب الروائي (سيدة المقام) الذي توفرت فيه سمات الحداثة،ومن أهم التساؤلات التي لقيت منا الإجابة والدرس على المستوى النظري ما مفهوم التجريب الروائي ؟ وما هي أهم مرتكزاته ومطلقاته أما السؤال الذي يطرح نفسه على المستوى التطبيقي هو ما هي أهم المظاهر التي خلقها التجريب الروائي على النسيج السردي بمختلف مكوناته (اللغة الشخصية الزمن المكان)؟