تفصيل
- الصفحات : 114 صفحة،
- سنة الطباعة : 2019،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- ردمك : 978-9931-691-94-5.
تعتبر اللسانيات العربية في الوقت الحالي مجالا خصبا للدراسات اللغوية الأكاديمية في الجامعات الجزائرية ، و أيضا مقياسا مهما من المقاييس المدرسة لطلبتنا الأعزاء و الذي يجد أغلبهم فيه فضاء ثريا للبحث و إنجاز بحوث التخرج او البحوث الفرعية على السواء .
و لذلك فالباحثون أو الأساتذة الفضلاء و الطلبة كذلك لا يجدون مناصا من الاهتمام بموضوعات اللسانيات العربية ، سواء كمجال معرفي واسع و مفيد تدرّس مفرداته في مراحل التدرج الأول ، أو حتى ما بعد التدرج الجامعي في أطوار الدكتوراه في الأطروحــــــــــــــــــــــات ، و كذلك كعناوين في الندوات العلمية و الأيام الدراسية و المؤتمرات العلمية .
و لكن الغريب في الأمر ، و هو الرأي الذي يقاسمني فيه كثير من زملائي الأساتذة في الجامعة ، هو عزوف المهتمين بهذا الميدان عن التأليف فيه بطريقة أكاديمية أو بتعبير أدق بيداغوجية ، و حتى التأليف في غيره من المقاييس اللغوية لمساعدة الطلبة على مذكرة المفاهيم و الدروس او على فهمها و حتى الانطلاق منه إلى تصفح الكتب و المراجع المؤلفة في مباحثه أو في قضاياه .
نحن نحتاج في هذه المرحلة التي عرف فيها ترسيم الشعب و التخصصات اللغوية إلى جمع المحاضرات ة تنسيقها ، و تبسيطها حسب البرنامج الوطني الموضوع من طرف اللجنة المخولة بذلك للنهوض بالدرس الجامعي و تعميمه ، و توحيد الرؤى حتى و عن كنا في بعض الأحيان أو غالبها لا نتفق مع المفردات المقترحة في بعض المقاييس .
هذه مجموعة محاضرات في اللسانيات العربية ، جمعتها على مدى سنوات و أنا أحاضر في هذا المجال ، ثم رتبتها و كيفتها حسب البرنامج الذي أعدته لجنة ضبط البرامج الجامعية ، لمسار الطلبة اللغويين في أقسام اللغة العربية و آدابها أو أقسام علوم اللسان في الجامعات الجزائرية في ربوع الوطن .
و قد يعود الفضل الأكبر في جمعها من الشتات ، و تسجيلها إلى إحدى طالباتي التي أشهد لها بالجدية و التفوق ، و ساعدتني على تبويبها و ضبطها بعد ان كانت مسودات كثيرة في كراساتي على مر السنوات التي ألقيت فيها هذه المحاضرات في جامعات كثيرة .
و قد انتهجت في صياغتها مسلك التبسيط ، تحديد الدروس المتتابعة التي تهم الأستاذ و الطالب على السواء ن دون إغراق في المناقشات و التفصيلات المحتملة في كثير من قضايا هذا المجال الحافل ، و الواعد في المستقبل بمنجزات علمية كثيرة في بلادنا بفضل الحركة النشطة التي أسهم فيها كثير من أساتذتنا الأجلاء من أمثال الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح رحمه الله تعالى ، و الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس العلى للغة العربية ، و الدكتور عمار ساسي ، و الدكتور محمد الحباس و غير هم ممن لهم وافر الفضل علينا في خوض غمار الدرس اللساني العربي في الجزائر .
و نسأل الله العلي القدير ان ينفع بها الأساتذة و الطلبة ، و أن يتلقوها كمحاولة بسيطة لإثراء المكتبة الوطنية .