إليكم أبنائي الطلبة طريقة مبسطة في إعداد وإنجاز البحوث العلمية، والعروض المصغرة، تجدون فيها بغيتكم، وتحصلون فيها على مرادكم، وتجنون منها ما يفيدكم.

وهي طريقة كان لها من الأنصار من سار على نهجها محتذيا، أو مغيرا منها شيئا مما أمكن، من أجـل أنها حقـقت الغرض، وأحـاطت بالــهدف، ويسّرت الـطلب، فـكانت مـذللة لما شـق وصعب، دافعــة لما يصيب بالسأم والملل، داعيــة أبنائي الدارسين إلى هجران ما أورثهم النسخ من النيت واللصق على الورق، وغيّب فيهم الــجرأة والبحث الجيّد، وضيّع عنهم مــلكة اللغة، والتأليف الحسن، مما تــوارثوه يومئذ جيلا عن جيل، واتجهوا نحو تكريس العجز بصوره الآلية، نحو  :

• الخوف من إعداد (بحث) في مذكرة/ أطروحة
• استغراق (البحث) وقتا أكثر من الزمن المطلوب
• كثرة التعديلات على عنوان المذكرة/الأطروحة، أو التغيير في النموذج التطبيقي
• ضعف اللغة، وركاكة الأسلوب، وظهور الطالب/ الباحث بشخصية علمية مهزوزة…

وهكذا دواليك يبدو الطالب/الباحث في الطريقة السابقة نسخة واحدة في جميع مستوياته (الأولى والثانية والثالثة…) بل لا يكاد يميّزه – جلوسه وهو يقرأ مقتطفا من بحث الدكتوراه –  عمّن هم دونه، أو قُلْ أقل من ذلك.

***

وما بين أيدينــــا الآن طــريقة ســهلة، شرعنا في استثمارها في أطوار مختلفة، حتى وصلت إلى الصورة التي نراها ناضجة، وهي كمـا أسلفنا تــهدف إلى تمكين الــطالب/الباحث من إعداد بحثه على طريقة علمية صحيحة، والوصول إلى بــغيته مباشــرة، فحق لنا أن نتـكلم عنـها – في فصول ثلاثة – بشيء من التفصيل، وتوضيحها عبر أقصر طريق.

عياد زويرة

الخميس 04أوت 2022، الكرمة، وهران، الجزائر