تفصيل
- سنة الطباعة : 2019،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-691-46-4.
إرتبط التناول المعرفي لعلاقة وسائط الإعلام بمفهوم الإغتراب (alienation) بأفكار النظرية النقدية وخاصة مدرسة فرانكفورت (Frankfurter Schule) ، حيث أسهب روادها في نقد مخرجات الصناعات الإعلامية والثقافية و التي تكرس لخلق واقع ثقافي مصطنع يدفع بالأفراد إلى الإحجام عن المشاركة الإجتماعية و الشعور بالعزلة (isolationism) و الإغتراب، و خصوصا التلفزيون الذي يتفرد بخواص تقنية و رمزية جعلته يتسيد المشهد الثقافي للمجتمعات الراهنة.
و قد تقاطع تناسل (proliferation) هذه الأفكار مع نمو الإتجاهات الرأسمالية والليبرالية في المجتمعات الغربية، إضافة إلى التحولات السياسية و الثقافية ، وتحولات أخرى في التعليم العام في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنوعت بين إنشاء الجامعات ومراكز البحث، وتعليم الكبار بغرض التوظيف، إلى حركات التمرد الطلابية العالمية سنة 1968، وغيرها من الظروف التي سادت إبان تلك الحقبة في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا.
وعلى النقيض من السوسيولوجيا البنيوية التي أكتفت بالمنظور الوظيفي (Functionalist perspective) في مقاربة وسائط الإعلام، فقد ظهرت إتجاهات نقدية أخرى سعت إلى مراجعة و مساءلة مخرجات وسائل الإنتاج والبث، وإعتبرت هذه الوسائل مجرد أدوات للتسلط والسيطرة بل مصدرا للعنف الرمزي وللإغتراب.
و بغض النظر عن إتساق و ووضوح مفاهيمها، وبغض النظر عن الإنتقادات التي تعرضت لها، تبقى أفكار النظرية النقدية وخاصة الإغتراب ذو دلالة و راهنية خاصة ، مما يجعل منها مفاهيم مفتاحية من الضروري مساءلتها وإعادة البحث فيها بشكل متجدد، خصوصا وأننا بصدد حقبة أخرى تختلف عن تلك التي أنتجت تلك المفاهيم المركزية ومنها مفهوم الإغتراب.
و يتطلب البحث في الإغتراب دائما الرجوع إلى سياقاته التاريخية ومنطلقاته الفلسفية، على إعتبار أن المفهوم “كائن فكري” يولد في ظروف معينة و يتجدد إستخداماته المختلفة، وكل محاولة للإقتراب من أي مفهوم يتطلب مبحثا تاريخيا وآخر دلاليا.
و من غني عن البيان أن البحث في ظاهرة وسائط الإعلام وما يرتبط بها من تكنولوجيات الإتصال الحديثة وعلاقتها بالإغتراب مسألة متشعبة تتطلب التمحيص والتدقيق والتخلي أحيانا عن دراسات المايكرو (Micro) المصغرة التي تعد دراسات موضعية (localized) تجرى على المجتمعات الصغيرة أو على جوانب محددة من الظاهرة مما قد يغيب الحقائق أو الصور الشاملة، وبدلاً من ذلك، يتوجب العمل على التفكير المنهجي الشمولي من خلال المزواجة بين مختلف الطرق المنهجية في معالجة بعض المفاهيم والظواهر.
و يسعى هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على مفهوم الإغتراب و الإسهام في فهم الحقائق الإجتماعية و الثقافية التي تتعالق مع الإغتراب، وكذا توفير المقولات التحليلية و المعرفية التي تتيح لنا مفهمة و تأصيل نسق الإغتراب بالإتكاء على التراث النظري لمدرسة فرانكفورت ،إضافة إلى إستقصاء دور وسائط الإعلام الكلاسيكية و الجديدة في توطين و إستنبات الإغتراب الثقافي و الرمزي في مجتمعاتنا المحلية .
وفق المحاور
_جينالوجيا المفهوم داخل حقل العلوم الإنسانية و الإجتماعية
– المفاهيم المركزية في فكر مدرسة فرانكفورت
– رؤية مدرسة فرانكفورت للإغتراب
– تمثل مدرسة فرانكفورت لوسائط الإعلام
– التلفزيون و الإغتراب
– التأثيرات الثقافية للتلفزيون
– التلفزيون كمصدر للإغتراب الفردي و الجمعي
– الإغتراب في زمن الميديا الجديدة
تطرق الباحثان (د.العربي بوعمامة –د.عمر أوسامة ) للمتغيرات المتحكمة في الظاهرة التكنولوجية وعلاقتها بحدوث الإغتراب أمام الإنتشار الكبير لتكنولوجيات وسائل الإعلام و الإتصال وما تسببه من مشاكل للبنى الإجتماعية خصوصا بالنسبة لدول النامية التي تستشري فيها الأمية بمعدلات كبيرة ، ماينتج عنه نقص واضح في ( الوعي الكتروني )من خلال غياب أليات إستخدام هذه الوسائل و التكنولوجيات بطرق سليمة توظف توظيفا إيجابيا لخدمة قضايا المجتمع و المساهمة في تنميته وتطويره ، وهي مظهر من مظاهر العقبة( التكنو إجتماعية ) ينبغي تجاوزها بفعل إعتماد إستراتجيات ذات أهداف وأبعاد محددة تصب في معين التحسيس و التوعية ، بالتركيز على عدة أبعاد من بينها البعد المعرفي ، البعد المهاري ، البعد الوجداني …لتقليل من الإغتراب الرقمي ومخاطره المهددة لخصوصية الفرد وتأثيرات المحتملة على المجتمع .
ويأتي الإستعمال المكثف لتكنولوجيات الإعلام والإتصال، حسب الباحثة (أ.أمينة بصافة ) في مقالها الموسوم ب (المظاهر السوسيوثقافية لوسائط الإتصال الجديدة: إبتكارات المستخدمين من الإغتراب إلى المؤانسة الإجتماعية ) أثناء إستخدامه لوسائط الإتصال الجديدة من الوسائل (الانترنات ) التي حررت المستخدم ضمن فضائها من القيود( الزمكانية )التي لا تعترف بالجغرافيا ولا بالزمن، كما أسقطت القوانين التقليدية التي كانت تحكم الإعلام الكلاسيكي و تجاوزها للإكراهات الفيزيائية المرتبطة بسياقات الحضور وطقوس المكان، فالأنترنت ليست مجرد صدام ساحق بين النظام الجديد المسيطر بإطراد وبين تراث الشعوب الأقل قوة، إذ أن في هذه التكنولوجيا ذاتها ما يفسح المجال للدول والشعوب لتحافظ على تراثها وثقافاتها، وعليه تقترح الباحثة مقاربة جديدة لدراسة هذه الظاهرة والسلوكيات ألا وهي أنثربولوجيا الإتصال التي تهتم بالإتصال بإعتباره بنية ديناميكية تدعم التفاعل والإبداع والنظام في التفاعل الإجتماعي.
يرى الدكتور (صالح فلاق شبرة ) أن البيئة الإلكترونية الإفتراضية خلقت بدائل وخيارات غير متوقّعة، كسرت الأطر الكلاسيكية للنسيج الإجتماعي وأعادت بنائه، حيث أضحى المستخدم تائها وسط هذه التخمة بالمعلومات والسرعة في النقل، غير قادر على التفريق بين الحقيقة الحقيقية والحقيقة المنقولة أو المضامين التي تحمل قيمة مضافة بشكل من الأشكال،مما أدّى إلى بروز ظواهر وسلوكات تؤدّي بالمستخدم إلى العيش في واقع غير الواقع الحقيقي هو ذلك الإفتراضي، الذي يتيح التواصل والترفيه والإعلام والتعويض، ويزداد إنتماء المستخدم لهذا الواقع كلّما تورّط مع الشاشة المتّصلة بشبكة الأنترنيت وأدمن عليها، أو ما يعرف بظاهرة “الإغتراب” التي تعزل الفرد تدريجيا عن مجتمعه وتؤدّي إلى تصدّع في العلاقات الإجتماعية الكلاسيكية والرتابة الروتينية، فيما تزيد في إندماجه في الواقع الإفتراضي بمختلف تفاعلاته.
يمثل الإغتراب الثقافي أحد المفاهيم المطروحة للنقاش حسب الباحثتان (د.ناجح مخلوف ، أ. ملاك سميرة) في مقالهما الموسوم بالغزو الإعلامي وعلاقته بالإغتراب الثقافي- التلفزيون أنموذجا-في ظل التدفق الهائل للثقافة المبثة من قبل وسائل الإعلام الجماهيرية والتي أصبحت سلعا إستهلاكية كسائر المواد الإستهلاكية الأخرى، “فالثقافة الجماهيرية تنتج الإغتراب وتافهة، ومنمطة، متكررة، سطحية نحو إستهلاك المتعة الزائلة، تخنق الوعي الإجتماعي .، فالرؤية التي تشكلها الثقافة الجديدة تدفع بالإنسان نحو عالم يبتعد به عن حاجته الحقيقية ليعيش في عالم الأوهام، وفي المقابل تحاول القضاء على التراكمات التراثية المحلية للشعوب المستقبلة للأنماط الغربية والأمريكية على الخصوص وفق الأبعاد اللاحدودية للتلفزة الراهنة .
يعد السوسيولوجي الفرنسي Pierre Bourdieu من أبرز المفكرين والسوسيولوجين الفرنسيين اللذين اشتغلوا بدراسة وسائل الاعلام ودور الصحفيين في إنتاج المادة الاعلامية ، و حسب الباحث (يعقوب بن صغير) في مقاله المعنون التلفزيون والنظام الرمزي محاولة الإشتغال على بعض التصورات البحثية للسوسيولوجي بيار بورديو ، معتبرا أن هذه الوسائل – خصوصاً السمعية والمرئية – تعد أليات ذات تأثير عال في ممارسة التلاعب بعقول مستهلكي منتجاتها، وذلك من خلال تشكيل وتغيير وتحوير الأفكار والرأي العام ، بإعتبار أن حقل الإعلام والصحافة “جزء” من باقي المنظومات الإجتماعية الفاعلة في المجتمع، حقل يخضع حسبه للإعتبارات السياسية والإجتماعية من قبل سوق المنافَسَة والدولة، ووسائل الإعلام بما فيها “التلفزيون” تعد في النهاية فعلاً أدوات هائلة للحفاظ على “النظام الرمزي”.
حاولت الأستاذة (أ. غمشي الزهرة) من خلال ورقتها البحثية التطرق إلى الهوية الإفتراضية بين الذات الاصيلة والذات الزائفة ، قراءة في الإغتراب الذاتي للمتلاعبين بالهوية عبر الفضاءات الإفتراضية من منظور إريك فروم ، من خلال الحديث عن الهوية الإفتراضية وما تخلقه من وجود زائف يحيل إلى الإغتراب الذاتي في شكله الحديث الذي يتوافق ومتطلبات المجتمع الإفتراضي، واقع يتجلى بوضوح من خلال <<المجتمع الافتراضي>> ، الذي صاحب ظهوره تغيرات إجتماعية كثيرة شملت العلاقات بين الأفراد، قيمهم، إتجاهاتهم ومختلف الأنشطة التي غيرت من طبيعة البيئة الفيزيقية والإجتماعية التي يعيش فيها الفرد.
يقدم الدكتور (غوثي عطاله ) في مقاله الإغتراب القيمي والمخيال الإعلامي قراءة في تأثيرات وسائل الإعلام بالمعالجة النظرية لعلاقة الفرد بوسائل الإعلام من منطلق البراديغم الغربي التكنولوجي خاصة و العربي القيمي، وحاول من خلال هذه الثنائية معرفة العلاقة بين مفاهيم: الإغتراب، وسائل الإعلام، المتلقي من خلال التجليات الجزئية لبعض المفاهيم والعبارات النظرية كالمخيال الإعلامي والرأي العام، الحتمية التكنولوجية والحتمية القيمية البارزة في علاقات التضاد الثائي بين الصامت والمنطوق، الحاضر والمستقبل، الواقع والمفترض، ما هو كائن وما ينبغي أن يكون ، إضافة إلى الفرق النظري في كون أن المخيال الإعلامي لا يرتبط بنسق إيديولوجي معين” أي أنه لايرتبط بالضرورة بإيديولوجيا وسائل الإعلام ، كما أنه لايرتبط بالواقع ،بل بما ينبغي أن يكون عليه الواقع، وهو قد لا يرتبط بالحاضر أكثر من إرتباطه بالمستقبل وبالحديث عن الزمن فإن التفاعل بين الأزمنة :الإعلامي، الإجتماعي، والقيمي يكون محددا لشكل الإغتراب الذي يعيشه الفرد واقعا ومستقبلا وإن كان سيعيش حالة الإغتراب أم لا.
غدت دراسة علاقة وسائل الإعلام والهوية الثقافية مطلبا رئيسيا لدى الباحثين في حقول مختلفة ، فقد أدرك الكثير منهم ( الباحثين العرب ) خطورة المسألة ودقوا ناقوس الخطر، فالمشاهد العربي حسب الاستاذة( كوببي حفصة ) في مقالها المعنون ” سوسيولوجيا الإغتراب وصناعة الثقافة في التلفزيون ” أصبح بإمكانه التعرض لمختلف القنوات الفضائية الغربية والتأثر بها مع طول فترة المشاهدة والتكرار، خاصة فئة الشباب، لحساسية هذه الفترة العمرية التي تعرف تغيرات نفسانية جسمانية، والتي تتكون فيها شخصية الفرد ومقوماتها ، ويبنى النسق القيمي لهويته ، وقد حاولت الإجابات عن بعض التساؤلات من بينها :معرفة خصائص الصناعات الإعلامية من بينها التلفزيون وتبيان الإتجاهات السوسيولوجية و آثار هذه الصناعات على الهوية الثقافية للمشاهد العربي.
تطرق الدكتور ( أحمد جبار ) في ورقته البحثية إلى ( علاقة التلفزيون بالإغتراب ،العنف الإخباري نموذجا )، حيث أضحى فيه العنف المعروض عبر نشرات الأخبار مصدر قلق مجتمعي تعد فيها السرود حقيقية غير قابلة للتأويل عكس الأفلام ومسلسلات الترفيه ، تثير الأخبار المعروضة نوازع عاطفية بين القبول و الرفض ومن هنا تتشكل لدى المتلقي لحظة – الإغتراب -عن ذاته وقيم مجتمعه أو كلاهما معا ، وهذا الإنفصال يشمل مناحي الحياة الإنسانية نفسيا وإجتماعيا وثقافيا حيث يدخل الفرد عالم اللاإنتماء ويفقد الحس والوعي وتتجلى تأثيراته من الناحية السلوكية في الخوف ، العدوان ، الإحباط ،وعدم الإحساس .
تسعى مداخلة الأستاذ ( أحمد غربي ) ” وسائط الإعلام والإغتراب – مقاربة سوسيو أنثروبولوجية “فهم مداخل الإغتراب في زمن الميديا الجديدة معتمدا في ذلك على توضيح ماهية الإغتراب وبداياته ثم خصائصه ، وعلاقة مفهوم الإغتراب بالوسائط الجديدة في المجتمعات الإفتراضية من بينها تكنولوجيا الإعلام والإتصال ،ومن الطبيعي أن تنمو الرغبة في الإتصال مع تفاقم ظاهرة الإغتراب والعزلة وإنقطاع الصلة مع الآخر بل مع الأسرة الواحدة أحيانا، ربما يفسر ذلك سرعة إنتشار جمهور الوسائط الجديدة في الإنترنت التي تجمع بين أصحاب الإهتمامات المشتركة وأهل الإختصاص الواحد وأصحاب الرأي والمحادثة الفورية وتبادل المعلومات.
قدم الدكتور ( أحمد بن دريس) في مقاله ” الصناعة الثقافية والثقافة ذات البعد الواحد قراءة إستكشافية في المنطلاقات والواقع الإعلامي على ضوء طروحات مدرسة فرانكفورت ” ، لمحة عامة عن مسار المدرسة النقدية وأهم روادها بإعتبارها قطبا فكريا أثار العديد من التساؤلات في مختلف الميادين خاصة منها الإعلامية ، إذ تعتبر بحق القفزة النوعية نحو التوجه إلى النقد ،أو ما تسمى بالإبستومولوجيا المتطورة لنقد الظواهر الإجتماعية والإعلامية ، ولازالت هذه المدرسة رغم ما حام حولها من شكوك وأفكار نقدية ،تشكل مرحلة مهمة من مراحل الفكر الإنساني الذي يؤمن بالنقد لتحقيق التقدم .
ترى الباحثة ريم الشريف في مداخلتها الصورة التلفزية بين تأمين الاتصال الإعلامي وثقافة التحكم السياسي أن الصورة التلفزيونية تحولت من لغة خاصة إلى نظام إستثنائي يؤسس لمثل وقيم جديدة ومستحدثة تتناسب مع ثقافة العولمة وتتلاءم مع إقتصاد السوق وما يفترضه ذلك من تكريس لسلطة التنافس ولغة المصالح. وإذا كانت الصورة هي صياغة لسانية محددة يجري بواسطتها تمثيل المعاني تمثيلا مبتكرا ومركزا يسمح بإحالتها إلى صورة مرئية تتيح إمكانية التعبير، فإن هذه الصياغة بتميزها وفرادتها تستطيع أن تضطلع وفي ثوان معدودة بنقل أحداث ووقائع ومشاهد لا متناهية، هذا بالضبط ما يشكّل مصادر القدرة الفائقة للصورة وهذا أيضا ما سمح للصورة التلفزيونية بأن تضيف أبعادا جديدة لعلاقة الإنسان بالعالم والآخر وهي علاقة تتجاوز إرهاق المقولات العقلية والتواصل التأملي لتستند إلى يسر الصورة ومرونتها،وكأنّ الصورة بهذا المعنى هي إختزال لسرعة الأحداث وإختصار ومسايرة تقنية .
تشير الباحثة مقري خديجة في مقالها ” الموسوم الميديا الجديدة من الترفيه إلى جدلية التأثير وتجسيد مظاهر الإغتراب لدى الشباب ” ، أن مصطلح الإغتراب يعد واحداً من المفاهيم التي يكتنفها الكثير من الغموض وذلك بسبب تعدد المجالات التي أستخدم فيها، سواء أكان ذلك في المجال الفلسفي، الإجتماعي، النفسي، أو الطبي، وكذلك في مجال الأدب من الشعر والنثر والقصة، مما أكسبه الكثير من المعاني سواء أكان لغوياً، أو موسوعياً أو نفسياً.، فالميديا الجديدة أتاحت للشباب فرصة خلق فضاء حر وديناميكي يتواصلون من خلاله في كل نقطة من الأرض ،متجاوزين كل الحدود والعوائق ، كأداة للتعبير وممارسة الحرية المستلبة في أرض الواقع ، فالفضاء الإفتراضي أنشأ من خلاله قناة اتصال يهرب من خلالها إحساسه بالعجز والخواء ليحقق ذاته بطريقة معينة